*وضع هلال السودان اول ثلاث نقاط في بنكه في دوري المجموعات الافريقية بعد أن عبر مازيمبي الكنغولي بهدف نجمه المتوهج صلاح الجزولي وقدم لاعبوه اداء رجوليا وبطوليا ردوا به اعتبارهم من فرقة الغربان ، وافتتح الهلال لعبة الكراسي الموسيقية في دوري المجموعات الافريقية، ليستعيد الازرق مكانته في صدارة المجموعة بثلاث نقاط غاليات اقتلعها من فريق مفترس ومقتدر وسيكون نتيجة مباراة الامس لها ما بعدها في المجموعات. * ورغم أن االهلال ، كان الاقرب لحسم نتيجة المباراة منذ انطلاقتها الا أن الحظ وقف لنجومه بالمرصاد كما أن عارض الاصابات اخرج بشة ومساوي وان كان الاخير اتاح الفرصة لنجم كبير تحلل من سجن سيء الذكر النابي وهو اللاعب سيمبو الذي قدم مباراة كبيرة وقطع النور والموية من رماة الغربان، وكان يكفيه التعادل للاحتفاظ بفارق الثلاث نقاط ، وكان بإمكانه الفوز بهدفين لو نجح المدينة في وضع الكرة وهو في مواجهة كديابا لمضاعفة هذا الفارق ، فإنه فرط في فرصتيه ، نعم رد الهلال الاعتبار بعد سابق هزيمته "الكارثية " 1/5 في مجموعات 2009 ، ، وأدى الهلال مباراة كبيرة ، فاز بها ممثل السودان الوحيد خارجيا بهدف وحيد لكنه يساوي ثلاث نقاط ثمينات، كان يمكن أن يتضاعف ، لو استغل الفريق سيطرته الميدانية وفعاليته الهجومية معظم وقت المباراة. * ورغم أن "الازرق" كان متأخرا شوطاً عانى من غياب كاريكا والتبديلات الاضطرارية ، فإنه نجح في تكثيف الضغط وتركيز الهجوم و تقديم محاولات تعبر عن جدية رغبته في حصد النقاط ، والبداية الجيدة في المجموعات ومباريات داخل الارض .. وتمكن المدينة الهارب من الرقابة دائما أن يقدم كل ملامح الخطورة طوال المباراة ، ونجح في المرور من الجناحين الايمن والايسر ونفس الشيء للنجم نزار حامد المهاري وصاحب المجهود الوافر. * أما باقي نجوم الازرق ، فكانوا أكثر حماساً واندفاعا نحو مرمى كديابا التي كانت شباكه متاحة لهم لتحقيق الفوز ، ولم يكن أمام كامبوس سوى المغامرة بالهجوم والضغط معظم الوقت ، حتى تقدم بهدف الجزولي . و كسب كامبوس موقعة الوسط وخاصة نجميه نزار وبخيت ، نزار لعب دور صانع اللعب ومفسد هجمات المنافس وقائد المرتدات الخطيرة و كان أكثر لاعب لمس الكرة و أكثر لاعب قام بالتمرير ، كما أضاع أكثر من فرصة للتسجيل من فرص مهمة في الشوط الثاني. أما السيراليوني الذي زج به لاول ثبت اقدامه وخط دفاع فريقه. * أخيراً .. يبدو أن الهلال سيكون على موعد مع التاريخ هذا الموسم ، وسيتقدم في البطولة الافريقية ويحق لجماهير النادي أن تحتفي بفريقها ولاعبيه لان الازرق حصد ثلاث نقاط من فكي اسد مفترس عركته البطولات. نعم نجح الازرق لان لاعبيه قدموا مباراة العمر وودعوا رهبة منازلة الكبار واحترم نجومه لاعبي الخصم وضيقوا عليهم المساحات وحرموهم من الاستلام المريح الى جانب أن الفريق وجد مساندة كبيرة من جماهيرية التي ملأت استاد الخرطوم منذ زمن مبكر حتى فاض كما أن الجمهور شجع وساند ودعم وفي الختام لم يخذلهم رفاق الجزولي.