كشف وزير الدفاع، فريق ركن أول عبد الرحيم محمد حسين، عن تمادي دولة الجنوب في إيواء التمرد، وقال إن الترتيبات الأمنية لم ترَ النور حتى الآن، وأشار لوجود ثغرات في العلاقة مع دولة الجنوب، وأن الجهود ستتواصل لسدها. وأكد الوزير أن الدعم لا زال مستمراً من دولة الجنوب للمتمردين، وأشار الوزير خلال جلسة التداول حول بيان وزارة الدفاع أمام البرلمان أمس، لتماطل دولة الجنوب في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، وعدم فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة حتى الآن، بجانب عدم تطبيق ترسيم الخط الصفري والمنطقة المعزولة. وشكا الوزير من قصور الولايات في مواكبة تقدم القوات المسلحة ببعض المناطق والحفاظ عليها، وقال: "أحياناً ننظف وتلقى الضابط الإداري ما يجي ولا السلطة الإدارية"، وأضاف: "كأننا نحرث في البحر"، لافتاً إلى وجود معوقات تواجه أداء القوات المسلحة تتعلق بانفتاحها انفتاحاً غير عملياتي لأغراض الأمن الداخلي، وشكا من تكليف القوات المسلحة بأداء أدوار ومهام للشرطة، وطالب بضرورة دعمها لتولِّي مهامها كاملة. وطالب وزير الدفاع البرلمان بدعم هيئة التصنيع الحربي، وقال إن المالية لا تدفع ولا نسبة قليلة من تكلفة الهيئة، وبرر استيراد بعض الأسلحة من الخارج بعدم توفر المواد الخام للتصنيع، مؤكداً مقدرة الهيئة على الإيفاء بمتطلبات الدولة من الأسلحة والذخائر حال توفر الدعم اللازم. من جهته جدد رئيس البرلمان د.الفاتح عز الدين دعم البرلمان للقوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وأكد أن دعمها سيدفع الحوار الوطني واستمراره داخل أسوار آمنة، وكشف عن اتجاه لإعادة النظر في قانون هيئة التصنيع الحربي.