:: طه سليمان، مطرب الشباب، كان قد أبدى رغبته - قبل أشهر - في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة.. ولكن، حسب حواره مع صحيفتنا هذه بعدد البارحة، تراجع طه سليمان و(لغى الفكرة)، وقال بالنص : (عدلت عن رأيي وصرفت النظر عن هذا الموضوع، هناك قضايا أهم من ترشحي لرئاسة الجمهورية).. وعليه، فقدت قائمة المرشحين لمنصب الرئاسة (مرشحاً طروباً)، لأن هناك قضايا مهمة تشغل خاطر هذا المرشح.. ما هي القضايا المهمة؟.. الله أعلم، ربما ينوي الترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.! :: المهم.. أي ترشح طه سليمان ليس مهماً، ولكن وحي القضايا التي وصفها طه بالمهمة والتي تشغله عن التشرح، نسأل الناس والمؤتمر الشعبي: أين شيخ حسن؟. فالساحة الفكرية والسياسية والقانونية تضج بقضايا تبدو للناس والصحف بأنها (قضايا مهمة)، ومع ذلك لم نسمع للدكتور الترابي قولاً فيها، لا بالرفض ولا بالقبول، ولا حتى بمجرد تعليق عابر يُرضي ويُلفت أطراف هذه القضايا التي تبدو للناس والصحف بأنها (قضايا مهمة).. منذ خطاب الوثبة بقاعة الصداقة، ثم التعليق عليه في ذات القاعة، لم يتكلم شيخ حسن. كمال عمر فقط، بلسان حال المؤتمر الشعبي، يحرس باب الحوار الوطني بالتصريح اليومي، ولكن هذا لا يكفي.! :: على سبيل المثال، قضية الفتاة المحكوم عليها بالإعدام بتهمة الردة، من القضايا الفكرية والفقهية والقانونية المهمة التي تشغل مجالس الناس والصحف منذ أشهر، وللدكتور حسن الترابي رأي واضح وصريح وموثق بعدم جواز قتل المرتد، ومع ذلك لم يتكلم في هذه القضية إطلاقاً، لماذا؟..وكذلك، قضية توقيف الإمام الصادق المهدي على خلفية بلاغ طرفه جهاز الأمن والمخابرات الوطني، من القضايا التي تشغل الناس والصحف وقوى المعارضة باعتبار أنها (قضية مهمة)، ومع ذلك لم يتكلم الدكتور الترابي في هذه القضية إطلاقاً، لماذا؟.. الله أعلم، ربما هناك قضايا مهمة تشغل خاطر شيخ حسن عن هذه القضايا التي تبدو للناس والصحف بأنها (قضايا مهمة).! :: وبالمناسبة، فاروق أبوعيسى يقول قولاً شبيها - باليوم التالي - بعد المطالبة بإطلاق سراح الإمام الصادق المهدي.. (اعتقال الصادق المهدي هدف سياسي لتحقيق مرام محددة، فالصادق أول من وافق على الحوار وانسلخ من تحالف المعارضة)، هكذا يتكهن أبوعيسى أو يتوجس، لست أدري.. يا ترى ما هي الأهداف - الموصوفة بالمحددة - التى تسعى إليها الحكومة وربما أحزاب أخرى من وراء ستار توقيف الإمام الصادق، حسب توجس أو تكهن رئيس هيئة التحالف المعارض؟.. وتعليقاً على هذا التوقيف، قلت قبل أسبوع في هذه الزاوية : هناك شئيء ما، في مكان ما، يتم إعداده على نار هادئة، وعدم لفت أنظار وعقول الناس إلى هذا الشئ بحاجة إلى مثل هذه القضايا التي تبدو للناس والصحف (قضايا مهمة).. وعليه، وصلا لما سبق : صمت الشيخ أمام هذه القضايا التي تبدو مهمة، وكذلك عزل الإمام عن الصخب اليومي، مع توجس أو تكهن رئيس التحالف المعارض، كلها عوامل تشير إلى أن ذاك الشيء الذي يتم إعداده على نار هادئة (لم ينضج بعد).!