كشف وزير الخارجية، علي كرتي، عن معلومات مغلوطة تُنقل عن السودان لدول الخليج، قادت إلى فتور في علاقات الخرطوم مع بعض دول الخليج، وأشار إلى أن الدبلوماسية السودانية نجحت في إزالة الكثير من هذه الشوائب. وقال كرتي، في برنامج لقاءات، الذي بثته "الشروق"، أمس، إن هنالك عدم تركيز على ضرورة الاهتمام بالسودان من قبل بعض الدول العربية، مبيناً أن السودان يؤكد دائماً أنه يتعرض لمؤامرة من أطرافه الجنوبية لم تتأكد إلا بحدوث انفصال الجنوب. وأضاف: "بكل أسف الدول العربية انشغلت بأطراف أخرى خارج المنطقة، ولم تعطِ السودان الاهتمام الكافي الذي كان يمكن أن يساعد على بقاء السودان موحداً". واعتبر كرتي أن المساعدات العربية في البنى التحتية للسودان ليست كافية، لأن السودان يتعرض لحصار اقتصادي من دول غربية، مبيناً أن الاستثمارات العربية في السودان لم تصل إلى مستوى يمكن أن يقنع الإنسان أن الدول العربية جادة في الاستثمار في السودان. وقال: "توجد لدى بعضهم قناعات وتوهم أن حالة الأمان في السودان ليست كما ينبغي، ولا ألوم العرب، ولكن أدعوهم لمراجعة قراراتهم في الشراكات الاقتصادية مع السودان". وذكر كرتي أن السودان يطالب العرب بالنظر بإيجابية أكثر للاستفادة من موارد السودان عبر شراكات أكبر، وإبعاد الشكوك والظنون. وأضاف: "علاقاتنا مع إيران عادية مثلها مثل أي دولة أخرى وليس هناك تميز في علاقة السودان بإيران، وليست هناك مصالح كبيرة مبنية على هذه العلاقة، وهنالك مصالح محمودة في جوانب عسكرية معروفة لدى الجميع ومعروفة حدودها".