أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق اول ركن بكري حسن صالح اهتمام الدولة بقطاع التعدين واعتباره في سلم أولوياتها تحقيقا للاستقرار الاقتصادي ودفعا التنمية. وقال بكري في مؤتمر التعدين التقليدي امس بقاعة الصداقة والذي عقد تحت شعار "تقنين، تطوير، إنتاج: "إن بلادنا تنام على معادن كثيرة بباطن الأرض وبالتالي فهي تتولى مسئولية استخراجه لإعادة وبناء الاقتصاد"، وأضاف أن التعدين الأهلي يساعد على خلق فرص عمل الشباب، موجهاً وزارة المعادن بالتنسيق الكامل لتجاوز السلبيات السابقة وتحقيق الأهداف، مؤكداً رعاية الدولة لمخرجات الملتقى. وأكد زير المعادن أحمد محمد محمد صادق الكاروري توفير التعدين التقليدي لفرص عمل لمليون مواطن سوداني، مؤكداً حرص وزارته على الاهتمام بهذا القطاع الهام، مشيراً الى أن تعدين الذهب يسهم بحوالي 90 % من إنتاج الذهب السوداني ويغطي معظم ولايات السودان، مبيناً دخول كبرى الشركات العالمية في الاستثمار في القطاع بعد وقوفها على نجاح التجربة في مجال التعدين التقليدي، كاشفاً عن مجابهة التعدين التقليدي لتحديات كبيرة لتطويره وزيادة إنتاجيته تتمثل في إعداد القوانين اللوائح والتقارير المنظمة وتعظيم دور المركز في الولايات للتنظيم والإشراف على التعدين التقليدي, وحل مشكلات العمالة الوافدة، اتباع الطرق العلمية لاجراءات السلامة، مناشداً الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالتعاون الكامل والتنسيق المستمر مع الوزارة لتنفيذ توصيات المؤتمر لمعالجة هذه التحديات معرباً عن أمله في خروج المؤتمر برؤى واضحة وواقعية لتطوير التعدين التقليدي في السودان. فيما أشار وكيل وزارة المعادن د.راشد احمد محمد الزين إلى أن المؤتمر جاء تجسيدا للكم الهائل للمعادن والأنشطة التعدينية التي تغطي أكبر جزء من ولايات السودان، فضلا عن تناوله لقضايا محورية ذات صلة بالقطاع.