السلامة في الاستادات من المسؤول ؟ كتب: الشفيع احمد الشيخ (طالما أنني أحدثك الآن ، فإنني بالتأكيد لم أر اناس تحت الركام من قبل لكنني لا أستطيع وصف ما حدث لجماهير الهلال في مباراة فيتا الكنغولي إلا به) هكذا وصف مشجع هلالي مشهد إحدى لوحات الاعلان الضخمة باستاد الخرطوم تسقط على جمهرة من الجماهير من دخل المستشفيات اثني عشر مواطنا ، ينتصب فوق كل جرح واحد منهم الف علامة استفهام عن المسؤول من تلك الجراحات، وأين دور السلطات الولائية والمركزية واتحاد كرة القدم في هذه الكارثة التي حتى لا تتكرر؟ تساؤلات المشجع الهلالي فيصل الباقر قال انه كان يجلس قريباً من مكان سقوط اللافتة لكن في آخر لحظة استطاع الافلات منها، وأعاد ذات التساؤلات حول درجة الامان وهل لو ان هذه اللافتة لو سقطت والمباراة مستمرة فلا احد كان سيحس بها وانها ستقودهم الى الدار الأخرى. لكن مشهدا يبقى جديرا بالملاحظة عقب سقوط اللافتة وهو السرعة التي وصل بها رجال الامن الى المنطقة فيما ظل قائد القوة يوجه المشجعين بالابتعاد عن هذا المكان قدر المستطاع وعقب خروج عربتا الاسعاف التي حملت المصابين من الاستاد دخلت الى الاستاد سبع عربات اسعاف أخرى وظلت في حالة استعداد مما جعل البعض يعلق وهو ينظر الى اللوحات التي تمتد بمساحة الاستاد في اتجاه الموقف يبدو انهم ينتظرون البقية لتسقط وينتظروننا لحملنا الى المستشفيات وبقي سؤال اللافتات هذا ماذا لو لو سقطت في الاتجاه المعاكس فان المصابين وربما الموتى سيكونون هذه المرة من غير مشجعي الكرة لكن الكارثة سيدفع فاتورتها سودانيون آخرون. تحوطات مستقبلية اكد مدير ادارة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم مولانا محمد عثمان خليفة ان وزارته سنضع كافة التحوطات حتى لا تقع هذه الحوادث مستقبلا في جميع الاستادات مشيرا إلى انهم سيقومون بمراجعة كل اللوحات والتأكد من مدى ملاءمتها، ومستوى السلامة فيها. تنسيق من أجل السلامة قطع معتمد الخرطوم اللواء عمر نمر بأن هنالك معالجات واعلن المعتمد ان وزير الشباب والرياضة الولائي كون لجنة تحقيق في الحادث والسلامة في كافة الاستادات. والي الخرطوم يكون لجنة لمراجعة مواقع اللافتات بكل الولاية سجل والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر برفقة معتمد محلية الخرطوم زيارة للجماهير الزرقاء التى تعرضت للإصابة بسبب سقوط لافتة اعلانية باستاد الخرطوم امس وأعلن الوالي الخضر عن تكوينه للجنة لمراجعة مواقع اللافتات الاعلانية بكل مناطق ولاية الخرطوم حتى لا تتسبب فى مثل هذه الكوارث. غياب الرؤية العلمية يقول المهندس عوض الكريم صديق ل(السوداني) ان اللوحات الاعلانية في الاستادات والاماكن العامة في كل العالم تتم عبر دراسة تقوم بها لجنة التسويق في اتحاد كرة القدم تتضمن مشروع اللوحات الاعلانية الالكترونية المنوي تطبيقها في الملاعب السودانية ويضيف ان مسؤول او مدير دائرة التسويق والاتصال في الاتحاد يعلن للرأي العام أن اللجنة بحثت المواصفات الفنية للوحات من حيث آلية التشغيل والعمل والصيانة، ويوضح توصيتها بالمواصفات والشروط المطلوبة لهذه اللوحات وتتم في طرح عطاء للشركات والمؤسسات المختصة بهذه اللوحات ويشكك عوض الكريم ان لوحات استاد الخرطوم لم تتم بصورة العلمية المطلوبة ويطالب بمراجعة كل لوحات الاعلانات في الاستادات وملاعب كرة القدم خسائر فادحة اعلن المدير الطبي المناوب بحوداث الخرطوم د. تيسير أن عدد المصابين المسجلين بحوادث الخرطوم وصل عددهم 19 مصابا تتراوح بين حالات طفيفة ومتوسطة وهناك مصاب في الرأس وهي اصابة جسيمة وهناك عدد من المصابين تم علاجهم بالاسعافات ، وهناك عدد من المصابين تم تحويلهم لاخصائي العظام واخصائي المخ والاعصاب مؤكدة ان كل الاحتياجات الدوائية متوفرة بالحوادث والوضع مستقر وتحت السيطرة. الحديث عن سلامة اللوحات الاعلانية ليس وحده المطروح في الساحة، لان هنالك سؤال اكبر هو سلامة مشجع كرة القدم داخل الملاعب الرياضية، فالذي يفرط في طريقة تركيب لوحة اعلانية فلربما فرط في اجراءات اخرى. === اهم الكوارث الرياضية في العالم - 23 يونيو 1968، مقتل 71 معظمهم بحالات اختناق بسبب التدافع وإصابة 150 بجروح في بوينوس أيرس، بالأرجنتين، في مباراة بين ريفر بليت وبوكا جونيورز. - 2 يناير1971، وفاة 66 شخصا وإصابة 150 في ملعب غلاسكو رينجرز بتدافع مئات المشجعين على بوابات الدخول بعد تسجيل هدف في الدقائق الاخيرة ضد سيلتيك. - 11 فبراير 1974، خلال مباراة لفريق الزمالك المصري توفي 48 متفرجا وأصيب أكثر من 50 بانهيار أحد المدرجات. - 11 مايو 1955، مقتل 53 وإصابة أكثر من 200 باشتعال نيران بمدرج أساسي باستاد برادفورد سيتي البريطاني، في لقاء بدوري الدرجة الثالثة. - 29 مايو 1985، وفاة 39 وإصابة 117 في مواجهات بين مشجعي ليفربول ويوفنتوس قبل دقائق من انتهاء كأس أوروبا في ملعب هيسل ببروكسل. - 7 يوليو 1990، 62 قتيلا وأكثر من 200 جريح في اجتياح جماهيري لملعب بالعاصمة الصومالية مقديشيو، بعد أن تسلل الرعب إلى قلوب المشجعين بسبب إطلاق حرس الرئيس الراحل محمد سياد بري النيران في محاولة لحمايته مما أطلقه الحاضرون في إحدى المباريات. - 11 أبريل 2001، قتل 43 وأصيب 150 آخرون بجوهانسبرغ في تدافع للجماهير في ملعب أليس بارك بسبب تزايد أعداد المشجعين خلال مباراة بين كايزر تشيفز وأورلاندو بايرتس. - 9 مايو 2001، وفاة 130 في العاصمة الغانية خلال مباراة بين أكرا هارتس وكوماسي أشانتي بسبب فزع الجمهور من حدوث مواجهات بين بعض المشجعين. - 1 فبراير 2012، قتل 74 شخصا وأصيب المئات من جماهير الأهلي المصري في أعمال شغب أعقبت مباراة بين ناديي المصري البورسعيدي والأهلي.