لقي صبي في الرابعة عشرة من عمره مصرعه اختناقاً بسبب الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته الشرطة لتفريق جموع المتظاهرين بمنطقة عباد الرحمن المنصورة بعِدْ حسين، وكان أهالي السلمة وعباد الرحمن قد خرجوا في تظاهرة بسبب انقطاع الإمداد المائي لعدة أيام وأغلقوا تقاطع طلمبة بشائر، وتدخلت الشرطة لإنهاء التظاهرة التي بدأت بتجمهر مجموعات من النساء انضم إليهن فيما بعد الصبيان والشباب، وقاموا بقفل الطريق وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وسقطت عبوة بجوار الصبي الذي لقي مصرعه اختناقاً وتم توقيف عدد من المتظاهرين، ونقل الجثة لمشرحة بشائر، وضربت الشرطة طوقاً أمنياً حول المشرحة لمنع تسلل المتظاهرين إلى داخلها، وسلمت الجثة لذويها عقب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. يذكر أن الصبي المتوفى والده شرطي بالمعاش، وتربط أسرته صلة قرابة بقيادي كبير بالبرلمان. وفي السياق، قال بيان للمكتب الصحفي للشرطة، إن أعداداً من المواطنين تجمعوا بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم، احتجاجاً على انقطاع مياه الشرب بالمنطقة، وقاموا بقفل الشارع الرئيسي، الأمر الذي أدى لتدخل الشرطة لتفريق التجمع وفتح الشارع، وقد اختنق أحد المواطنين ثم توفي لاحقاً بالمستشفى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تحت المادة (51) إجراءات، كما تم اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، وعادت الأحوال للهدوء والاستقرار.