في ذكرى الاحتفال بعيد الاستقلال، منح الأخ الرئيس عمر البشير وسام الإنجاز الرفيع لجامعة أم درمان الأهلية، اعترافاً بدورها الرائد في بعث الروح في مرفق التعليم الأهلي، فهذه القلادة التي تزين صدر هذه الجامعة، لم تكن تكريماً رئاسياً متعجلاً أو مرتجلاً وإنما جاء نتاج تأمل فكري عميق، وجهد ذهني مضن، حتى نثر الرئيس كنانته، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجد الجامعة الأهلية الأجدر والأوفق بنيل هذا الشرف الرفيع الذي منح لها تتويجاً لما بذلت من جهد، واعترافاً للمجتمع المدني الأم درماني بدوره في وضع اللبنات الأولى لانطلاقة التعليم الأهلي بالسودان، وترسيخ أهدافه وثقافته، انطلاقة بادر بها أبناء أم درمان لعقود مضت، حتى انبثق نورها وضاءً مشرقاً بمولد جامعة أم درمان الأهلية فأرسى أبناء أم درمان بناءها، حتى صارت صرحاً شامخاً، ملأ صوتها الآفاق، وبالأمس وبينما كنت في جلسة ودية مع عشيقتي صحيفة "السوداني" إذ بأذن جوالي تلتقط همسة فرحة، بادلتها بابتسامة عذبة ندية ولكنها صامتة. إنه صوت خافت كعادته صادر من أخي وصديقي البروفيسور كرار أحمد بشير العبادي مدير جامعة أم درمان الأهلية قال لي والغبطة تملأ جوانحه، هذا الوسام الرفيع يطوي في جوفه رد اعتبار لهذه المؤسسة الأهلية ويعمل معاني التمجيد والاعتراف بدور المجتمع المدني الأم درماني في إرساء قواعد صرح التعليم الأهلي بالسودان، وأردف والفرح يغمر قلبه قائلاً: جئنا أخي حسين نحمل رسالة تربوية صادقة، جئنا لنغرس فضائل وقيم أخلاقية في نفوس أبنائنا، قبل أن تزود طالبنا بالحصيلة الأكاديمية المعرفية ونحمد الله أن وفقنا بغرس طيب، جنينا منه أطيب الثمار، وكان حصادنا هذه القلادة الوسيمة الثمينة التي زينت صدر الجامعة وهمسة فرح أخرى اخترقت عنوة طبلة أذني الصدئة، همسة تحمل كل مشاعر الفخر والاعتزاز بنيل هذا الوسام الرئاسي الرفيع، كانت همسة بصوت الأخ الصديق شيخ العرب والإفرنج صالح عبد الرحمن يعقوب رئيس مجلس أمناء جامعة أم درمان الأهلية حفظه الله كان هذا الرجل القامة وراء هذا العطاء للوفاء المتمثل في هذا الوسام الرئاسي الرفيع، القلادة الغالية التي طوقت عنق الجامعة، والرجل كما يعرفه الجميع واحة من العطاء، ودوحة يستظل بظلها كل من غلست الدنيا في وجهه، وتعثرت به الخطى، وصالح الصالح، فارس امتطى صهوة جواد مجلس أمناء الجامعة لردح من الزمان وبإجماع الأعضاء، رغم زهده وعزوفه المتواصل لأنه يؤمن بالتغيير والتحديث في العمل القيادي فهو يعمل بانسجام ووفاق مع كل رصفائه بالمجلس والإدارة وربانها الماهر الرجل الصادق الأمين الإداري المتميز بروفيسور كرار احمد بشير العبادي، فكانا على متن السفينة وهي محملة بالإنجازات والإشراقات المضيئة الثرة، لترسو آمنة مطمئنة على شاطئ الأمان، فأصبحا قدوة تحتذى في البذل والجهد من أجل الوطن العزيز، هنيئاً لهم جميعاً: مجلس أمناء, مجلس جامعة، مدير ونائبه، عمداء وعاملون وطلاب، لهذا الوسام الرفيع الذي منحه لهم الأخ رئيس الجمهورية، حتى خطفت الجامعة الأهلية الأضواء لتصبح أول جامعة تمنح هذا الشرف الرئاسي الرفيع وهنالك حفل بهيج تقرر قيامه ليعبر عن هذه الفرحة التي غمرت الجميع، فلتعش جامعة أم درمان قلعة صامدة تبث نور العلم والمعرفة. والله من وراء القصد حسين الخليفة الحسن خبير تربوي