بعد أن احتوتهم دور الأحزاب طلاب جامعة الخرطوم .. استضافة لحين ميسرة مبروك: سكن الطلاب مرتبط باستمرار الدراسة وهناك مكتب لمساعدة المعسرين الخرطوم: بثينة دهب– بخيتة تاج السر لم يمر عام دون أن تغلق جامعة الخرطوم أبوابها لأجل غير مسمى بسبب أحداث العنف التى تجري داخل ردهاتها وآخرها أعمال العنف الأخيرة التى وصفها الطلاب بأنها محض صراع سياسي عطل الدراسة، ولم يتوقف عند هذا الحد بل تم تشريد الطلاب من داخلياتهم. طلاب الجامعة حملوا الإدارة مسئولية تشريدهم من الداخليات وما بين مطالب الطلاب وقرارات الإدارة أوصدت أبواب الدراسة لحين إشعار آخر فما هي مطالب الطلاب وماهو قرار الإدارة وتعليقها على تلك المطالب؟ ودور الأحزاب التى استضافتهم. مدخل أول بعيد تعليق الدراسة في جامعة الخرطوم في أعقاب الاضطرابات والعنف الطلابي الذي اجتاج الجامعة أخطر صندوق دعم الطلاب طلاب الكليات التي تم إغلاقها بإخلاء الداخليات في خطوة أثارت الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام. طلاب الجامعة حملوا إدارة الجامعة مسؤولية تشريدهم من الداخليات بسبب صراع سياسي بين التنظيمات الممثلة للأحزاب داخل حوش الجامعة ومعظم الطلاب المتضررين منه ليس لهم فيه – الصراع – ناقة ولا جمل وليسوا طرفاً فيه لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة وبالرغم من ذلك تضرروا مرتين؛ الأولى عندما أغلقت أبواب الجامعة في وجوههم وتوقفوا قسراً عن الدراسة وأخرى عندما شردوا من مساكنهم وهم معظمهم قادمين من الولايات ولا مأوى لهم في الخرطوم وطريق العودة إلى قراهم أو مدنهم مغلق أمامهم إما للتكاليف العالية للسفر التي لا يستطيع تأمينها الغالبية أو لصعوبة الطريق كما هو الحال مع طلاب بعض ولايات دارفور حسبما قال أحد طلاب الاقليم الذي أضاف: "وكمان إنت ما ممكن تقول للطلاب نحن علقنا الدراسة أمشي بيتكم وأنا ما عارف الدراسة حتبتدي متين أمشي وأجي متين يعني وأعمل شنو لو الدراسة استأنفوها بعد اسبوع ولا عشرة أيام". مبادرة الأحزاب الطلاب الذين استطلعناهم وأعلنوا رفضهم إغلاق الجامعة وطالبوا بمعالجة المشاكل التي تثير أعمال العنف بين الحين والآخر بدلاً من اللجوء إلى تعليق الدراسة التي تزيد من الاحتقان واعتبروا قرار إغلاق الجامعة وإخلاء الداخليات عقاباً جماعياً تلجأ إليه إدارة الجامعة كلما تأزمت الأوضاع. وكشف ممثل الطلاب في الوقفة التضامنية بحركة حق بأن هناك أكثر من 2000 طالب وطالبة من داخليات جامعة الخرطوم منهم (622) طالبة بمجمع الزهراء و(130) طالبا بالرازي و (402) بمجمع شمبات و(500) طالب بمجمع الوسط و346 بداخلية ترهاقا وتم خلال أحداث العنف تضرر 15 غرفة بشمبات تضرر منها حوالي 105 من الطلاب بفقدهم ممتلكاتهم وتضامن معهم بعض الأحزاب حيث تمت استضافتهم ببعض دور الأحزاب. قصة تشريد وتحدث ل(السوداني) ممثل رئيس اللجنة المالية للجنة طلاب جامعة الخرطوم عباس محمد الخير وابتدر حديثه قائلا إنهم قاموا بعمل تبرعات (شيرنق) فيما بينهم وقاموا بتأجير عدد من العقارات لاستقرار الطالبات منها داخلية الصحافة والبركس وجزء من البنين في مجمع الوسط وذلك قبل الأحداث التى أدت الى إغلاق الداخليات جميعا وبعدها طلب من طلاب داخلية الوسط إخلاء الداخلية خلال 24 ساعة وتكونت لجنة من الطالبات والطلاب ورفعت شكوى الى الصندوق القومي لدعم الطلاب لكن الأمر لم يتغير فقرر الطلاب إخلاء الداخلية حفاظا على الأرواح فرحبت بنا بعض القوى السياسية وعرضت علينا الاستضافة، وأضاف عباس أن تلك الأحزاب أعلنت استضافتهم حتى تفتح الجامعة أبوابها وأن نشاطها السياسي متوقف بتلك الفروع، ويواصل عباس قائلاً: "إن مبادرة تجمع الأساتذة وهي مبادرة من أساتذة بالجامعة وقفوا معنا ولوحوا بتقديم استقالاتهم وأخبرناهم بمطالبنا والتى كانت أولها التحقيق في مقتل طالب الاقتصاد علي ابكر ثم فتح الكليات المغلقة جميعا إضافة الى إزالة الوحدات الجهادية من كل الجامعة وإزالة مباني لجنة الجامعة على أن تستغل لأنشطة الجامعة المختلفة. وأقرت الإدارة بمشروعية المطالب وتكونت لجنة من (36) شخصا من الطلاب والأساتذة. طلبت اللجنة رفع الاعتصام وتم فتح الكليات لكن مازالت بقية المطالب معلقة ورفضت الإدارة إزالة الوحدات باعتبارها خط أحمر لكنها وافقت على مراجعة محتويات الوحدة وتشكيل لجنة لتنظيم لوائح لجنة المسجد إضافة الى توجيه إعلام الجامعة بعمل نشرات دورية للأسرة الجامعية لمعرفة ما يجري. بعدها تكونت لجنة لسير القضية لكنها فشلت وعلقت بعدها الإدارة جدول الامتحانات. اعتصمنا بعدها لمدة يوم وحدثت أعمال عنف من قبل طلاب قاموا بضرب ثلاث طالبات من كلية البيطرة واثنان من كلية الزراعة. تفادينا ذلك العنف الذي حدث بشمبات وقمنا بإبلاغ الحرس الجامعي فقام الطلاب أنفسهم بحرق مباني الحرس ومن هنا انطلقت الشرارة وبدأت أعمال العنف. وقام مدير الجامعة بإعلان إغلاق الجامعة الى أجل غير مسمى"، وختم عباس بأن مطالب لجنة الطلاب الآن أن يتم فتح أبواب الجامعة لأن الأمر يتعلق بمستقبلهم وذلك في أقرب وقت، إضافة الى إرجاع الداخليات الى إدارة الجامعة وفتحها في أقرب فرصة واستقلالية الجامعة وإزالة الوحدات الجهادية ومباني لجنة المسجد وأخيرا تعويض الطلاب تعويضا نفسيا وماديا جراء ماحدث". مبررات إغلاق الداخليات كما أضاف مدير مجمع داخليات الشهيد حسن حسين وهو حسين سليمان مبروك ل( السوداني) قائلاً: "لائحة الصندوق مرتبطة باستمرار الدراسة في حال توقف الجامعات سواء أكان تجميد عام أو يتم إخلاء الداخليات في حال توقف الدراسة بالجامعة لأي سبب من الأسباب، في الأحداث الأخيرة صدر قرار من مجلس عمداء جامعة الخرطوم وبناء على ذلك تم إعلان الطلاب بإخلاء الداخليات ومن ثم بدأ الطلاب بمغادرة الداخلية بصورة متقطعة وآخر مجموعة غادرت الداخلية بتاريخ 26/5. في الأحداث الأخيرة تم تعليق الدراسة في جامعة الخرطوم بتاريخ 12/5 وصدر إعلان إخلاء الداخليات بتاريخ 13/5 ، كما تم التنسيق بناء على مخاطبتنا مع الاتحاد العام للطلاب لترحيل الطلاب المقيمين بعيداً ب( ولايات الشرق _ ودارفور _ الشمالية). أما بالنسبة لما قيل من التحاق بعض الطلاب بدور الأحزاب فلا علاقة لنا بذلك فالطالب قد جاء الداخلية من منزله والوضع الطبيعي أن يرجع الى منزله في حين تعليق الدراسة لأي سبب من الأسباب، وكل الداخليات المتعلقة بالكليات تم تعليق الدراسة بها تم إخلاؤها بناء على الإعلان الصادر من الصندوق القومي لرعاية الطلاب، ونحن بدورنا يوجد لدينا مكتب الرعاية الاجتماعية يعنى بمساعدَة الطلاب المعسرين وذلك بناء على دراسة حالة الطالب سواء أكان مريضا – او تمت سرقته – أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تمنح الكفالة لكل طالب بمبلغ 100جنيه لمدَة تسعة شهور.