سيدا (شاغل الأفكار) ومغازلة الهلال خطوة عودته للازرق ما بين الرفض والقبول الخرطوم :الطيب شيخ ادريس في العاشر من شهر ديسمبر من العام (2012)م قرر مجلس الهلال برئاسة الأمين البرير انهاء عقد قائد الفريق هيثم مصطفى بعد أن وصل الطرفان لطريق مسدود بتمسك المجلس بقراره بناء على تقرير المدرب الفرنسي غارزيتو من جهة ،ورفض هيثم لتقديم طلب الاعتزال قناعة منه بأنه مازال قادرا على العطاء، لاشك في أن خطوة الاستغناء عن هيثم يعتبر اخطر قرار في تاريخ الهلال بعد القرار الذي اتخذه مجلس الراحل المقيم الطيب عبدالله في سبعينيات القرن الماضي بشطب الكابتن عزالدين الدحيش وفي الثمانينيات بشطب الكابتن مصطفى النقر واللذين احدثا ردود فعل متباينة في الشارع الرياضي والهلالي على وجه الخصوص بين مؤيد ومعارض. القرار لم يكن بالوقع الهين على هيثم مصطفى الذي يعد من أفضل أصحاب الانجازات على مستوى اللاعبين السودانيين الذي لم يكن أن يتوقع أحد أن ينتهي مشواره بهذا السيناريو الحزين قياسا على ما قدمه في مشواره الطويل مع الهلال الذي اخلص له وبلل شعاره بعرق الانتصارات والتميز طوال سبعة عشر عاما متواصلة وهو رقم قياسي لم يحققه اي لاعب في الهلال إن لم اخطئ. ما يميز القائد هيثم يري البعض ان هيثم مصطفى تميز على كل كباتن الهلال بعدد البطولات المحلية التي حققها الفريق بالوصول للمراحل المتقدمة في بطولتي الاندية الافريقية والعربية وتفوق عليه فقط افريقيا الكابتن طارق أحمد آدم الذي قاد الهلال الي نهائي بطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري 1987و1992 بجانب تميزه على كل كباتن المنتخب الوطني عدا جيل 1970 بعد أن قاد المنتخب الاول للفوز ببطولة سيكافا وصعد به الي نهائيات امم افريقيا 2008 و2012 ولعب لمنتخب الناشئين وصعد به الى نهائيات افريقيا بمالي وقاد منتخب الشباب الي نهائيات افريقيا بالمغرب. وتميز هيثم بروح القائد وهو يقوم بمهام بما فيها ادوار ادارية ويكفي انه استطاع أن يحول وجهة اللاعبين نزار حامد وصالح الامين اللذين كانا في طريقهما للمريخ فاستطاع أن يقنعهما بالتوقيع للهلال بعد أن استعان به الامين البرير ورافقه الي عطبرة لينهي الصفقة التي كانت حدثا سعيدا لمحبي الهلال وقتها . التوقيع للمريخ البرنس وبعد أن تم شطبه من الهلال اعتصم بعض جمهور الفريق بالنادي ولكنه طالبهم بفك الإعتصام ووجه البرنس رسالة الى المعتصمين بالنادي وطالبهم بفك الاعتصام والتفرغ الى خدمة الكيان ومواجهة التحديات القادمة واعتبر أن فترته في الهلال انتهت بخيرها وشرها ويجب على الجمهور أن يتجاوز هذه الظروف ، وعلى الرغم من تأكيدات اللاعب وقتها بعدم وجود مفاوضات من قبل المريخ الا انه وقع بجانب زميله المشطوب ايضاً علاء الدين يوسف في كشف الأحمر في تظاهرة مريخية كبيرة احدثت هزة عنيفة حتي في مجلس المريخ الذي كان بين معارض وموافق لها ولكن الأمور بالأمس الاول حدث فيها طاري بتقدم مجلس الهلال لرئيس المريخ جمال بإطلاق سراح اللاعب مقابل (200)الف دولار ولكن الأخير قال انه سيعرض الأمر على مجلس النادي ليقرر بدوره ما يراه مناسباً ويبدو أن فرصة يوم أمس (اليوم الأخير للتسجيلات) التكميلية حيث جاء موقف مجلس المريخ بالاصرار علي استمرار اللاعب حتي ديسمبر المقبل ، ربما تحول حول التقدم خطوة بهذا الخصوص. وايا كان فيبقى البرنس (شاغلاً للافكار ) داخل المستطيل الأخضر أو خارجه. عودة اللاعب للهلال هل ستفيد الفريق ام خلافه؟ هذا السؤال طرحته (السوداني) على بعض زملاء المهنة حيث يرى الزميل النور يوسف بصحيفة قوون الرياضية ، أن عودة القائد هيثم مصطفى تتطلب في المقام الأول تنقية الاجواء خاصة بينه وبعض اللاعبين الكبار بالهلال ، وكلنا نعلم الجفوة التي حدثت ، ولابد في حالة اتمام الخطوة من تنقية ما علق بالنفوس ، وعلى الشق الثاني ارى أن هيثم كقائد لا غبار عليه (ما في كلام ). مشجع المريخ اسامة الطيب يرفض فكرة مغادرة هيثم مصطفى لفريق المريخ ، وضرب مثلاً بأن مجلس البرير لم يراع تاريخ اللاعب الذي قضى (17) لاعباً في صفوف الفريق ، واضاف "اسامة أن على هيثم تكملة مشواره مع الاحمر وارى انه سيقام له تكريم كبير" ، ويرى اسامة أن (90%) من الهلالاب لا يرغبون في عودة هيثم للهلال وعن نسبة المريخاب رفض التعليق .