استمتعت ونشطت ذاكرتي بعد اطلاعي على المقابلة مع المطبوع على الرياضة الأخ المخضرم عبد المجيد عبد الرازق عبد الحفيظ في دوحة العرب إبان الدورة الرياضية العربية وبحق المقابلة كانت كتاباً مفتوحاً لكل إنسان طموح ليستفيد من عصامية أبو محمد ويقهر نوائب الزمن التي هي أقدار مقدرة من الله فهذا كان ديدن الأخ مجيد منذ أن شب لم ينهار أو يتعذر بالأذى الذي أصابه حينما نط من ظهر البيت "كنت شقي يا مجيد" وهل تعلمون أن شقاوة مجيد لم تكن شراً على أحد من الناس بل شقاوة من نوع آخر "لكن أتعبتنا بشيل شنطتك" عبد المجيد كان مدير المدرسة صلاح ساتي ابن القطينة يطلق عليه المحامي لأنه دائماً يدافع عن التلاميذ الذين يريد الأستاذ ضربهم وتأديبهم لأداء الواجب وكان الضرب زمان حااااار بمطرق الحنة والعوير ومن نشاطه رغم الإعاقة كان يصدر جريدة حائطية يتحلق حولها التلاميذ كل صباح سبت ويجملها بقطع من جريدة الصحافة والأيام آنذاك التي يحضرها له خاله الفاااهم عثمان ود رحوم وكان نشاطه زائداً بالتعاون مع مدير المدرسة يوفر لنا كتب المكتبة المدرسية التي افادتنا كثيراً وبعد كل ذلك تجده نشط في أمسيات ومهرجانات قوز الناقة، لم أمدح عبد المجيد لمعرفتي به ولكن لأنه عاش منذ أن عرف فك الحرف وصاغه بسرعة بالاطلاع والكتابة والمثابرة واستمر ذلك حتى ولج مدرسة الكريمت المتوسطة واستمر نشاطه. عبد المجيد من عمالقة الصحافة الرياضية في العالم وذلك بناء على احترام نفسه ومداد القلم الذي يكتب به ونراه في كتاباته ينحاز للحق ونقده بناء ومثمر يوضح موضع الخلل وعلاجه ويبتعد من المهاترات ورزق اليوم باليوم ولا يتصدى لمن سبوه وشتموه لأنه يعلم أن القلم أمانة ومسؤولية ثقيلة إن جنح للقبيح من القول ينكسر. سداد عقل عبد المجيد الصحفي رفعه مكاناً علياً بين الكتاب في الصحافة المحلية والعالمية حيث نجد قلمه في السوبر الإماراتية ومنصبه وسط الإعلاميين العرب ناهيك عن الصحف المحلية وزد على ذلك كان سفير السودان في كأس العالم في فرنسا ثم الصين و...و..و.. وثم قطر دوحة العرب حيث كان خير سفير للسودان وصحيفة (السوداني) التي تزداد حضوراً في المجتمع يوماً بعد يوم. عبد المجيد هو أصل ومثال للصحافة والصحفي السوداني الذي يؤدي عمله بكل أمانة متجرداً من هوى النفس وكتاب مفتوح لصحيفة (السوداني) لأنه برع في تغطية الصفحة الرياضية بما يفيد القارئ وحتى كتاب السياسة كان لهم مرجع في كتاباتهم. التوم عبدالمجيد الغدير