في بريد بلال موسى: قد نعترف بقدرتك على الوصول سريعاً لقمة النجومية عبر النكهة المختلفة الذي قدمتها ضمن (مينيو) أغنياتك، ولكن يجب أن نعترف أيضاً أن نجوميتك تراجعت بسرعة أكبر من ظهورها، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات عدة في مقدمتها: هل سئم الناس لونية أغنياتك وأصابهم الملل من نمطيتها؟. أم أن (التخمة) قد أصابتك بحيث صرت غير قادر على التحرك وإحداث اي أثر جديد؟. في بريد شريف الفحيل: كما توقعنا، أنت الآن مجرد (فنان حفلات) ليس إلا، وأنت الآن مجرد فنان شاب (أسير) لأغنيات الغير، بحيث أصبحت دونها بلا وزن او ثقل في الساحة الفنية. عليك أيها الشاب أن تراجع الكثير من حساباتك، وأن تتريث قبل أن تطلق أيَّاً من أعمالك الخاصة (الضعيفة جداً)، وعليك أن تعلم أن الجمهور في السنوات الأخيرة بات لا يمتلك المقدرة على منح الفنان أكثر من فرصة واحدة فقط. في بريد إسحق الحلنقي: على الرغم من قناعتي الراسخة بأنك من أفضل شعراء الأغنية السودانية، إلا أنني بالمقابل لا أجد لك أيَّ عذر في منح أغنياتك لبعض أنصاف الفنانين وأشباه المغنيات. نعم.. قد نتفق على أن تواصل الأجيال ضروري لإضفاء الرصانة على أغنيات هذا العصر، ولكن بعض الأصوات والتجارب الغنائية لا تستحق مجرد التوقف عندها أو (الاتكال) عليها في هذا الجانب، وقديماً قالوا: (مرمي الله.. ما بترفع).! في بريد مونيكا: خبر اعتزالكِ الغناء من أروع الأخبار الفنية التي سمعتها مؤخراً. أنتِ بذلك القرار نجحتِ في أن تطلقي (أول تصريح صحفي) حقيقي وناجح (ضمن مسيرتك الفنية كلها). في بريد عاصم البنا: (الفلسفة) التي تمارسها في تجربتك الغنائية، أضرت بك كثيراً، وحرمت الكثيرين كذلك من الاقتراب منك والاستماع إليك بعيداً بسبب ذلك الحاجز التي وضعته بينك والجمهور. عليك أن تقتنع بأن الفن أبسط بكثير مما تعتقد، وعليك أن تفهم أن امتلاك (ماركات البدل والأقمصة) المختلفة والفخمة، لا يعوِّض على الإطلاق إحساس الفنان بجمهوره. القصة يا عزيزي البنا هي (إحساس).. وأنت تصرُّ على قتل ذلك الإحساس كل يوم بابتعادك عن جمهورك في المسارح. في بريد جعفر السقيد: طالعت لك العديد من الملصقات لحفل غنائي بنادي الضباط. أتمنى أن يكون ظهورك الأخير هذا لا علاقة له إطلاقاً بما يدور في دهاليز أغنية الطمبور والتنافس الشرس الذي يدور بين عدد من الشركات حول مؤدِّيِ هذا الفن، وأتمنى أكثر أن تكون عودتك الأخيرة هذه بهدف استعادة جعفر السقيد الفنان، وليس تحقيقاً للمثل الشعبي القديم: (الموت مع الجماعة عرس)!.