قطع محافظ بنك السودان المركزي الأسبق د.صابر محمد الحسن بتجمد وعدم تطور الصيرفة الإسلامية بالسودان رغم ريادته لها على مستوى العالم. وقال صابر في الندوة التي عقدتها الهيئة الفرعية لنقابة عمال بنك فيصل الإسلامي حول تطور الصيرفة الاسلامية في السودان إن المخاطر التي تجابه البنوك الإسلامية أكبر من التقليدية وتتدرج من مخاطر سوق لمخاطر في السيولة، داعيا للتصدي لها أولاً بأول. وأشار د. عبد المنعم محمد الطيب في ورقته عن تطور الصيرفة الإسلامية – ملامح التجربة السودانية للعقبات التي جابهت التجربة في غياب الأسس الواضحة لمواكبة هذه التغيرات من النظام التقليدي للإسلامي، المنافسة الكبيرة لها من البنوك الأجنبية وكذلك التكيف مع الأزمات الداخلية والخارجية وضعف الوسائل في إدارة المخاطر الائتمانية وتقلبات أسعار السوق، فضلا عن نقص التوظيف وضعف التطور في الصناعة المالية مقارنة مع البنوك التقليدية وأيضاً قصورها في تطوير منتجاتها. بعد ذلك تم تناول الورقة الثانية التي كان عنوانها (تجربة التأمين الإسلامي في السودان) وقدمها د. عثمان الهادي وذكر فيها أن شركة التأمين الإسلامية تعتبر أول شركة تأمين في العالم. وأوضح الهادي أن التأمين التجاري به غرر لأن المؤمن يدفع تأمين لسيارته وقد لا يحدث له حادث ويقول في نفسه إنه دفع ولم يستفد مما دفعه وهذا يؤدي إلى الغبن بين الطرفين وأضاف: "أما التأمين التعاوني فلا شيء فيه وعلى المؤمن أن يستصحب نية التعاون وليس الربح والفائدة".