طالبت الأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني، الذي دعا له رئيس الجمهورية، بتحديد موعد لانطلاقة الحوار الفعلي، وتوفير ضمانات داخلية لإنجاح الحوار. في وقت كشف فيه الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، عن تراجع أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار عن قرارها السابق بتعليقه، وطالب بعقد اجتماع عاجل لاستئناف الحوار. وطالب حسن رزق القيادي بحزب الإصلاح الآن، وعضو لجنة الحوار في مؤتمر صحفي عقد أمس بدار المؤتمر الشعبي، بإيقاف كافة الإجراءات المتعلقة بالانتخابات إلى حين الاتفاق عليها من القوى، باعتبارها قضية مفصلية في عملية التحول الديمقراطي، محذراً المؤتمر الوطني من اتخاذ قرار بشأن الانتخابات، دون مشاركة الجميع. وجدد رزق مطالبته بإطلاق سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وكافة المعتقلين السياسيين، مشيراً إلى مساعٍ تبذلها المعارضة لتوحيد كافة القوى السياسية الموافقة على الحوار والرافضة بالإضافة للحركات المسلحة. وكشف عضو لجنة السبعة في آلية الحوار، مصطفى محمود، ممثل الحزب الاشتراكي العربي الناصري، عن تكوين ثلاث لجان للدفع بعملية الحوار (لجنة بناء الثقة، ولجنة أجندة الحوار، بجانب بالإضافة للجنة الاتصال بالقوى السياسية الخارجية وحملة السلاح)، مشيراً لمعوقات قال إنها حالت دون تواصل عملها في المرحلة السابقة. من جهته قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر، إن قوى المعارضة طالبت رئاسة الجمهورية بضرورة عقد اجتماع عاجل لمجموعة السبعة زائد سبعة، لاستئناف عملية الحوار وصولاً إلى وضع ديمقراطي حقيقي. وأكد عمر أن الطريق الوحيد لحل أزمات البلاد هو الحوار، مشيراً إلى أن القضايا التي تتحدث عنها بعض قوى المعارضة الرافضة مكانها طاولة الحوار، موضحاً أنهم كقوى معارضة قبلت بالحوار لديهم إرادة كافية لإتمام عملية الحوار الوطني الشامل.