*الحراك الشبابي وسط الأحزاب أمر مطلوب وواجب يجب تشجيعه ودفعه لإنجاز الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي و.. الخ ولإثراء الحياة السياسية والخروج بها من حالة الراهن المتكلس إلى فضاءات السلام والاستقرار والتنمية والبناء والحياة الكريمة لكل أبناء السودان الباقي. *لذلك فإننا ندفع بكل عمل شبابي يهدف لضخ الدماء الجديدة في شرايين الحياة السياسية، وهذا ما يجعلنا نبارك الملتقى الشبابي لحزب الأمة الذي عقد في اليومين الماضيين ونرى فيه مبادرة إيجابية طيبة لتعزيز البناء التنظيمي والمؤسسي للحزب بل وإثراءه فكرياً. *جاءت كلمة الإمام الصادق المهدي في افتتاح الملتقى مشحونة بالمعاني الوطنية المهمة لكل شباب السودان عندما تحدث عن خصوصية تاريخ السودان ليس فقط عبر الحقب من حقبة كرمة وحتى التاريخ المعاصر الذي تقلب بين أنظمة ديمقراطية وأنظمة ديكتاتورية استولت على السلطة ولكنها لم تستطع الاستيلاء على الإرادة الشعبية على حد تعبيره. *صحيح أنه كان يخاطب شباب حزب الأمة ولكن الرسالة يمكن أن توجه لكل شباب السودان عندما تحدث عن مقومات قيام الحزب المؤسسي الديمقراطي المتجذر في الواقع السوداني. *انتقد حالة الشباب والطلاب التنظيمية وقال إنها غير مرضية ودعاهم لإحداث التغيير المطلوب عبر المؤسسات الحزبية وليس بالخروج عليها وأكد أهمية أن تكون كل المواقع القيادية بالانتخاب وأن تدار الأمور بالوسائل الديمقراطية مؤمناً على أهمية الدور الاجتماعي للشباب في الأحزاب. *أشار الإمام لمشاكل الشباب التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وما يتطلبه ذلك من إقرار سياسات خاصة بالشباب. وثمن ضرورة تمكين الشباب من الحراك السياسي وقال إن كل الانتقادات الموضوعية ستؤخذ في الحسبان. *تحدث عن الورش والسمنارات التي أقامها الحزب وعن التحديات الماثلة وواجبات المرحلة المقبلة لدعم الأجندة الوطنية بإقامة دستور يستوعب التنوع السوداني ويحقق الديمقراطية والتوازن وإقامة علاقة توازن بين دولتي السودان، وتحقيق السلام العادل في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي، وكفالة الحريات العامة، وتحقيق الإصلاح الاقتصادي المنشود وإقامة دولة الوطن بدلاً عن دولة الحزب. *نأمل أن يكون هذا الملتقى الشبابي خطوة ليس فقط من أجل تفعيل التنظيم الشبابي الحزبي وإنما تمكينهم من أداء دورهم الأهم في دعم الحراك السياسي السلمي ولاسترداد الديمقراطية ودفع خطوات الحراك السياسي لصالح الوطن والمواطنين.