بعد أن غابت بسبب المشغوليات... (اللمة السودانية) العودة بأمر رمضان.! الخرطوم: محاسن احمد عبدالله هاهو شهر رمضان المعظم قد جاء والجميع بدا في تبادل التهاني بحلوله تسبقهم امنياتهم بان يعود على الجميع بالخير واليمن والبركات ودعوات صادقة بان يبلغهم الله سبحانه وتعالى رمضان العام القادم. دوامة لا تنتهي: مشغوليات الحياة اليومية ودوامتها التي لا تنتهي سعيا وجهدا من اجل توفير لقمة العيش وغيرها من المشغوليات الاخرى جعلت افراد الاسرة في حالة شتات دائم لا يلتقون الا في الامسيات او اواخر الليل بعد ان كانت تجمعهم في الماضي مائدة واحدة عند وجبة الغداء ما جعل التفاكر الاسري والدفء مفقودا بينهما، ولم يتوقف الامر على النطاق الاسري فقط بل امتد الى عدم التواصل مع الاهل فصلة الرحم وهو امر ضروري، وهذا ماجعل البعض يبكون على اطلال ذكريات اللمة الحلوة متمنين عودة ماكان جميلا. الدفء الأسري اصبح العزاء الوحيد لإعادة مافقد من اراضي اللمة الاسرية الجميلة والتواصل مع الاهل هو شهر رمضان الفضيل الذي يعمل على اعادة الاجواء الاسرية عبر مائدة تجعل الجميع يتسابقون للتواجد داخل المنزل من اجل الاستعداد لتناول وجبة الفطور سواء مع افراد الاسرة او اهل الحي او الاصدقاء، وفي هذا الجانب تحدثت لنا الحاجة خديجة ادم قائلة إن رمضان شهر خير وبركة لأنه يجعل اسرتها تلتف حولها والاهل يتفقدونها بزيارتهم لتناول الافطار الجماعي معهم، معبرة بقولها: (لمة حلوة مابنلقاها بالساهل وكتر خير رمضان). إفطار جماعي: ولم تكن فرحة الحاجة عائشة مصطفى اقل من فرحة رفيقتها خديجة محمد بمقدم الشهر الكريم واعادة الدفء الاسري قائلة: (والله يابتي بقينا ما بنتواصل زي زمان والعلاقات بين الاسر بقت متقطعة الا في الفرح ولا الكره، وبننتظر شهر رمضان بفارغ الصبر عشان الزيارات والافطارات الجماعية وياريت الناس تداوم على كدا من غير شهر رمضان). ظروف العمل الموظف محمد شعبان يرى أنه مقصر تجاه اسرته الصغيرة والكبيرة لعدم تواجده بالمنزل بسبب ظروف العمل ويعتبر ان شهر رمضان فرصة للتواصل لا تتكرر الا مرة واحدة في العام، مؤكدا على ضرورة التواصل الاجتماعي والترابط الاسري وان يكون شهر رمضان شهر لترتيب الدواخل، واتفق معهم في ذات الرأي المهندسان خالد الزين ومرتضى معاوية اللذان اعترفا بعدم تواصلهم مع الاهل والجيران وهو تقصير كبير، متمنين ان يعوضوا ذلك التقصير بالتواصل في رمضان بتخصيص ايام معينة لزيارة الاهل والافطار معهم بالاضافة الى الافطار الجماعي في الحي الذي يعبر عن التواصل الاجتماعي والذى من خلاله يتفقد الناس بعضهم بعضا لمعرفة ظروفهم واحوالهم وهي اشياء توطد النسيج الاجتماعي بينهم.