رمضان كريم.. تصوموا وتفطروا على خير.. وتبادل الدعوات في شهر رمضان كلمات تعتبر من ركائز المجتمع العربي بصفة عامة والسوداني بصفة خاصة. فالسودانيون لهم طريقتهم التي يحتفلون فيها بقدوم هذا الشهر المبارك، حيث تعلو فيه درجات الحميمية ويميلون فيه إلى الجوانب الاجتماعية مثل تجمع الأسر والعوائل على صينية الإفطار وإفطار الناس في الشوارع.. والإكثار من الزيارات. «آخر لحظة» استطلعت بعض المواطنين عن الإفطار، حيث قالت فايزة الحسين «موظفة»: إن غالبية الشهر يقضونه مع الأهل والأسر لأن أسرتهم تعودت على الإفطار في مجموعات، إلا أنها رجعت وقالت إن هذه العادة بدأت تقل نسبة لظروف العمل وكثرة المشغوليات. في حين أقر أمين عيسى أن هذه العادة لم ولن تندثر فما زلنا نتواصل مع بعضنا البعض، بل إن بعض الأهل لا نزورهم أو يزوروننا إلا في رمضان والأعياد، وهي عادة حميدة في الشعب السوداني والأسر الممتدة. ووافقه الرأي أحمد حسين الذي قال إن الزيارات والاجتماعيات في رمضان لم تندثر، ولكن قلَّت ، فهذا من طبيعة عمل البعض وكذلك عدم إلزام الأسر الممتدة لأبنائها بالحضور لتناول الإفطار في البيت الكبير طوال شهر رمضان. مريم هاشم قالت إن الاجتماعيات غالباً تكون على حسب نوع الأسر ومدى ارتباطها ببعض وقد تطورت هذه الاجتماعيات ودخلت فيها مجموعة الأصدقاء وزملاء العمل وبدأ يدخل فيها «البوبار» وأصبح يهرب منها ذوو الدخل المحدود حتى لا يدخلوا في إحراج.. إلا أنها ما زالت مستمرة، وأنا وأسرتي نخرج للإفطار كل جمعة