قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، محمد عصمت، إنه أحال خلافه مع أبناء زعامات تاريخية في الحزب إلى قانونيين من خارج الوسط السياسي، تمهيداً لتحريك إجراءات جنائية ضدهم، ومواجهة مترتبات المؤتمر العام في مايو الماضي بما فيها قرار فصله. وحسب عصمت، الذي يعد أحد مؤسسي الحزب، فإنه "حصر وجمع كل البيانات والوثائق الخاصة بمؤتمر الزور وما ترتب عليه، حتى ينتقل بثالوث أبناء الزعامات من مربع الزور السياسي إلى مربع التزوير الجنائي". وقال عصمت، ل"سودان تربيون" إنه سيشكو ثلاثة من أبناء الزعامات التاريخية التي تخطط ل"وراثة حزب الحركة الوطنية"، وهم رئيسة الحزب جلاء إسماعيل الأزهري "كريمة أول رئيس سوداني بعد الاستقلال"، والفاضل حسن عوض الله، وعصام عبد الماجد أبو حسبو، وهما نجلا اثنين من أبرز مؤسسي الحزب الاتحادي الديمقراطي. يشار إلى أن المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، فصل محمد عصمت في يونيو الماضي. واتهم عصمت قيادات حزبه بممارسة التدليس والتضليل داخل كواليس المؤتمر العام، بجانب التستر على فضائح التزوير التي طالت قوائم الحضور من المدعوين بعد انتهائه. وقال: "يبدو أن عقول ثالوث أبناء الزعامات غاب عنها الكثير وهي تلجأ لمثل هذا السلوك، الذي لا يمت بأي صلة إلى معتقدات وأعراف وأخلاق الاتحاديين"، وتابع: "عليه فأوصيهم بالجلد وصبر الغبش بعد أن فتحوا بأيديهم العابثة أبواباً من الجحيم".