اتهم قيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، السلطات السودانية بالمماطلة في منحه تصديقاً لإقامة مؤتمر صحفي يرد من خلاله على قرار للحزب بفصله، وتعهَّد بعدم الصمت على التجاوزات، وكشف كل ما يدور داخل الحزب مهما كانت النتائج. وقال إن كريمة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري "جلاء" تحظى برعاية وتعاطف أجهزة الدولة. وأصدر الرئيس عمر البشير قراراً جمهورياً في أبريل الماضي، أتاح للأحزاب ممارسة نشاطها السياسي وعقد الندوات العامة واللقاءات واستخدام وسائل الإعلام المختلفة، في إطار تهيئة المناخ لمبادرة الحوار الوطني. وقال محمد عصمت يحيى، أحد المؤسسين للحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد مع الراحل محمد إسماعيل الزهري، إنه تقدم للأجهزة الشُرطية والأمنية بعدة طلبات لعقد مؤتمر صحفي بإحدى الصالات حسب طلب مدير الصالة لممارسة حقه الدستوري في الرد على ما أثير في الصحف بشأن فصله. وأكد يحيى - بحسب "سودان تربيون"-، أنه تنقل ما بين شرطة ولاية الخرطوم وشرطة محلية الخرطوم، ثم العودة مرة أخرى لشرطة الولاية ثم تم تحويل الطلب لجهاز الأمن. وقال "إلا إنني لم أتحصل على التصديق اللازم حتى نهاية يوم الثلاثاء، وبالتالي لم أتمكن من عقد المؤتمر الصحفي الذي تم تأجيل موعده عدة مرات كان آخرها يوم الأربعاء". دهشة واستغراب " عصمت يحيى تعهد بعدم الصمت على التجاوزات داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد حتى لو أدى الأمر إلى ساحات المحاكم، وقطع بالعمل على إيصال رسالته والرد على قرار فصله بشتى السبل " وأضاف "الأمر يبعث على الدهشة والاستغراب في حرماني من الرد على ما أثير بحقي من قيادات الغفلة والصدفة في الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، الذي يبدو أن تمتعه بالرعاية تجاوز خصيمنا التاريخي في مجال السياسة ليشمل التعاطف حتى من الأجهزة الرسمية في الدولة". وانشقت أحزاب ومجموعات من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني، كان من بينها "المؤتمر الاستثنائي" بقيادة الراحل محمد إسماعيل الأزهري، الذي توحد ضمن آخرين تحت اسم "الاتحادي الديمقراطي الموحد". وتعهد عصمت بعدم الصمت على التجاوزات داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد "حتى لو قاد الأمر إلى ساحات المحاكم"، وقطع بالعمل على إيصال رسالته والرد على قرار فصله بشتى السبل. وكان المكتب السياسي للاتحادي الموحد بقيادة جلاء الأزهري قد أصدر قراراً بفصل عصمت في 13 يونيو الحالي.