أضرم مجهولون النار على (5) أضرحة للشيخ أبو زيد وأحفاده بمنطقة أبو زيد بسوق ليبيا. وقال شهود عيان إنهم فوجئوا بأقفال المقبرة محطمة وحينما دلفوا إليها وجدوا أن شخصاً قام بإشعال النيران التي قضت على الأقمشة التي تغطي الأضرحة الخمسة. وعلمت (السوداني) أن بلاغاً ورد أمس لدى قسم الشرطة أفاد فيه الشاكي وهو الشيخ رضا الخليفة الشيخ نور الجليل أنهم عثروا على أقفال مدخل المقبرة محطمة تماماً بفعل فاعل وأنهم حينما دلفوا عثروا على الأقمشة التي تكسو وتغطى تلك الأضرحة وهي عبارة عن قماش من (السيتان) اللامع قد احترقت تماماً فضلاً عن تلف الباب الخارجي ولافتة كتب عليها عبارة (مقام الشيخ أبو زيد بلة عبد القادر وأحفاده). وكشفت التحريات أن الحريق قضى على غطاء ضريح الشيخ أبو زيد و(4) أضرحة أخرى لأبناء الشيخ وأحفاده وهم ضريح الشيخ نور الجليل الشيخ أبو زيد، ضريح الشيخ أحمد الشيخ أبو زيد، ضريح الشيخ عبد الحميد نور الجليل وضريح الشيخ الخليفة أحمد الشيخ نور الجليل. واتهم المبلِّغ إحدى الطوائف الدينية بمنطقة أبو زيد على خلفية خلافات سابقة بين تلك الطائفة وأحفاد الشيخ أبو زيد عبارة عن نزاع حول قطعة أرض، ووصلت تلك النزاعات بينهما إلى المحكمة التي قالت كلمتها وأنهت بذلك الخلاف بعد أن تبين أن الأرض غير مسجلة لأي جهة. وقال الشاكي الشيخ رضا الخليفة الشيخ نور الجليل إن أسرة تقيم قرب الضريح شاهدت أبخرة ودخانا ينبعث من داخل الضريح وعندما حضروا لاستطلاع الأمر وجدوا أقفال باب الضريح محطمة إضافة إلى أنه تم تحطيم السياج المحيط بالأضرحة وتحطيم التابوت وإضرام النيران على الأقمشة التي تغطي الأضرحة، فضلاً عن أن الجناة تبولوا على الأضرحة بعد أن أضرموا النيران. وأضاف الشاكي أنهم يوجهون الاتهام لطائفة دينية معينة قام بتسميتها تقيم معهم بذات الحي وعلل اتهامه لها بأنه سبق أن هدد أفرادها بارتكاب الحادثة، وفور وصول البلاغ تحركت الشرطة بقيادة مدير شرطة محلية أمبدة العميد عيسى آدم إسماعيل ورئيس قسم شرطة أمبدة جنوب وزارت مسرح الحادث مجموعات كبيرة من الطرق الصوفية المختلفة بقيادة رئيس المجلس الأعلى للتصوف الذي استنكر الحادث وأدان السلوك المشين الذي ارتكب، باعتباره لا يمتُّ للمجتمع وعاداته بصلة باعتبار أن ذلك المسلك يقود إلى الفتن بين الطوائف الدينية المختلفة. من جهتها شكلت الشرطة فرقاً للتحقيق والتحري وتمكنت خلال ساعات من القبض على (3) مشتبه بهم أوقفوا لأغراض التحريات.