أبلغت الحكومة رسمياً رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي أنها تشعر بعدم رغبة جوبا في تنفيذ اتفاقيات التعاون التي أبرمت بين البلدين فى وقت سابق، فيما نفى أمبيكي أن يكون قد استشعر أي موقف مختلف بشأن ما يثير حول اتهامات متبادلة بدعم الحركات المتمردة في الطرفين، في وقت أكدت فيه الحكومة أن خطوات الحوار الوطني تسير متسارعة من خلال لجنة( 7+7) وقالت إنها تأمل في مشاركة كل الرافضين بما فيهم القوى اليسارية والحركات المسلحة، وأكدت أنها لن تسمح بالمساس بقضايا جوهرية مثل الأمن القومي ولن تسمح بأي تدخلات أجنبية في الحوار الوطني عدا آلية أمبيكي كشاهد ومراقب. وقال وزير الدولة برئاسة الجمهورية الرشيد هارون عقب مباحثات بين النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح ورئيس الآلية الإفريقية أمبيكي امتدت لنحو ثلاث ساعات أمس الثلاثاء بالقصر الجمهوري إن الطرفين ناقشا العلاقة مع دولة الجنوب والحوار الوطني، مشيراً إلى أن النائب الأول نقل لأمبيكي أنهم يشعرون بعدم جدية جوبا في تنفيذ اتفاق التعاون على الرغم من تقديرهم للأوضاع التي تمر بها دولة الجنوب إضافة إلى تماطل جوبا في إنفاذ الترتيبات الخاصة بأبيي. وأضاف هارون في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن بكري حث أمبيكي الإسراع في تنفيذ وحسم القضايا العالقة خاصة الترتيبات الأمنية والخط الصفري وراهن على أنها ستحسم الصراعات الكبرى على الحدود بين البلدين وسيدعمان فتح المعابر وانسياب البترول وإنفاذ ما تبقى من اتفاقيات. وحول الاتهامات المتبادلة بشأن دعم الحركات المتمردة في البلدين قال أمبيكي إنه وفي كل اتصالاتهم مع جوبا وجدوا أنها تتخذ مسلكاً إيجابياً ونبه إلى أنه ومن المهم أن يكونوا على هذا القدر من التعاون وأضاف أمبيكي فى تصريحات صحفية :(هذا هو الموقف الذي نعرفه ولم يشيروا علينا بوجود موقف مختلف) لافتاً إلى أنه سيجري اتصالات مع الرئيس الجنوبي سلفاكير خلال زيارته جوبا هذا الأسبوع وأكد أمبيكي أن النائب الأول جدد له التزام الحكومة بإنجاح الحوار الوطني وتوفير كافة مطلوباته وأضاف بأنهم واثقون بأن الحكومة ستقوم بكل ما يلزم من ذلك الحوار.