قالت مصادر مقربة من وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "إيقاد"، أمس الأربعاء، إن قادة الهيئة سيوقعون خلال قمة مرتقبة بأديس أبابا، اليوم الخميس، خارطة طريق لإنهاء النزاع بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان. وأوضحت مصادر، طالبة عدم الكشف عن هويتها، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول الأخبارية، أن خارطة الطريق ستشمل الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، ويلزم طرفا الصراع بتنفيذه، وكذلك ينظم عملية اقتسام السلطة، وصلاحيات الرئيس ونائبه. ومضت قائلة إن عملية التوقيع على خارطة الطريق ستكون خلال المفاوضات المباشرة التي ستجمع كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، بحضور رؤساء الدول الأعضاء ب (إيقاد) . "وتجري الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان، مفاوضات مكثفة بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبابا، لحل القضايا الخلافية بينها قبيل انعقاد القمة. وحسب مصدر موجود في مقر إجراء المفاوضات، فإن الأطراف المعنية بالأزمة، هي الحكومة، والمعارضة، ورجال الدين، ومنظمات المجتمع المدني، تجري المفاوضات بينها عبر لجان ثلاث هي اللجنة السياسية، والأمنية، والفنية، لتقريب وجهات النظر في نقاط الخلاف. ووفق مصدر قريب من ملف المفاوضات، فإن "أبرز القضايا المختلف حولها هي إصلاح المؤسسات الأمنية والجيش بسبب تمسك وفد الحكومة بدمج جميع القوات الحاملة للسلاح في المؤسسات الأمنية خلال الفترة الانتقالية، فيما ترفض المعارضة دمج القوات وتفضل إبقاءها منفصلة".