كشف الرئيس التنفيذي لاتحاد الاطباء الشرعيين العرب ومدير مشرحة الخرطوم د. عقيل النور سوار الدهب أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً في مجال الطب الشرعي لاسيما وأن وزير الصحة بروفيسور مأمون حميدة كان قد لوح بضرورة بناء معهد متكامل للطب الشرعي وفق مواصفات عالمية حديثة ستكون المشرحة جزءاً منه، في وقت شدد فيه بضرورة بناء مشاريع صغيرة بالولايات وتزويدها بالثلاجات وادوات التشريح المطلوبة لتخفيف الاعباء على مشرحة الخرطوم، موصياً بضرورة تكوين شعب للطب الشرعي بكليات الطب المختلفة بالجامعات بجانب إيجاد توأمة بينها وبين شعبة علم الامراض لاتفاقهما في المناهج. واكد د. عقيل في مؤتمر صحفى عقد بفندق كورال امس ضرورة عدم تبعية المشارح للمستشفيات باعتبار أن المستشفيات يمكن أن تكون طرفاً متهماً قد يؤثر على عمل المشرحة مما يستوجب أن تكون المشرحة جسما محايدا يعمل تحت مظلة وزارة العدل لتحقيق العدالة، مشيراً إلى ضرورة التعاون المشترك بين الاطباء الشرعيين والقضاة والنيابات وقادة الشرطة والجيش. وفي السياق ثمن د.عقيل الدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام وحرصها على نشر الحقائق. ومن جانبه اكد استشاري الطب الشرعي بالاردن د.منذر موسى لطفي اهمية الدور الذي يلعبه الطب الشرعي في مجال تثبيت البينات المطلوبة لمساعدة التحقيق والمحكمة في جرائم القتل والوفيات غير الطبيعية وكل ما يتطلبه القضاء، مشيراً إلى أن المشرحة بالاردن تقوم بتشريح ما لا يقل عن 50- 100 جريمة قتل في العام وعدد يقارب ذات العدد فيما يتعلق بقضايا الاعتداء الجنسي، موضحاً أن التشريح في الاردن يعتمد على قدرات الطبيب والاستعانة بالاشعة والفحوص المخبرية لتحديد أسباب الوفيات.