القيادي بالحزب الاتحادي الأصل علي السيد ل(السوداني): قامة محمد الحسن الميرغني أكبر من كونه مندوباً لدى مفوضية الانتخابات \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ الحزب الاتحادي الأصل أكثر الأحزاب غموضاً وارتباكاً لايعرف له قيادة واحدة أو خط سياسي ماتزال "رجله اليمني في الحكومة والأخرى مع المعارضة" يمارس السياسة بالمنهج الوسطي يقول إنه لن يشارك في الانتخابات ولكنه يأمر قواعده بشكل مفاجئ بالتسجيل، غياب رئيس الحزب ومرشده مولانا محمد عثمان الميرغني لأشهر خارج البلاد يعطي مؤشراً لكيفية إدارة حزب كبير قياداته تقول إنه أصبح يدار عبر "الهاتف"،(السوداني) طرحت أسئلة بسيطة ومحددة على القيادي بالحزب علي السيد وهو أكثر الاتحاديين مشاكسة ومجاهرة بالقول المعارض للطريقة التي تدار بها الأوضاع في حزبه إلى جانب معارضته للتقارب مع الحزب الحاكم. حوار:خالد أحمد *الجماهير الاتحادية لن تستجيب لنداء التسجيل للانتخابات *إذا تحالف الاتحادي مع المؤتمر الوطني في الانتخابات سيكون كارثة و سيحدث انقساماً حقيقياً *غياب الميرغني أثر على الحزب في ظل غياب المؤسسية \\\\\\\\\\\\\\\\\\ تفاجأ الوسط السياسي بورود اسم السيد محمد الحسن الميرغني كمندوب للحزب لدى المفوضية القومية للانتخابات إلى جانب طلبكم من المفوضية تأجيل مدة السجل الانتخابي حتى تتمكن قواعدكم من التسجيل بصراحة ماهو موقف علي السيد من مشاركة الاتحادي في الانتخابات؟ الحزب الاتحادي الأصل ربط دخوله للعملية الانتخابية بعدد من الاشتراطات التي يجب توافرها لدخول الانتخابات أولها وجود وفاق وطني شامل بين كافة أطراف العملية السياسية إلى جانب اشتراطات نزاهة وعدالة العملية الانتخابية ومن دون ذلك لن تكون هنالك مشاركة. لكن في تقرير عن انتخابات 2010م قرر الحزب عدم الدخول في أي انتخابات في ظل الأوضاع القائمة وهي ما تزال قائمة إلى الآن ؟ نعم التقرير وضع اشتراطات من قيام مفوضية مستقلة وانتخابات حرة ونزيهة وهذا الشرط قائم وأضيف إليه شرط وهو الوفاق الوطني الشامل وإذا تحققت هذه الاشتراطات سندخل العملية الانتخابية ولذلك الدعوة للسجل جاءت للتحسب لحدوث توافق يقضي بدخول الانتخابات حتى يكون الناس في حالة استعداد وليس من الممكن الموافقة على دخول الانتخابات من دون أن تكون قواعدنا مسجلة. هل تتوقع أن تستجيب الجماهير الاتحادية لنداء الحزب بالذهاب للسجل الانتخابي ؟ لا أعتقد أن جماهير الحزب ستستجيب لنداء التسجيل لأنه لا يوجد إعداد ولم تكون لجان في الحزب لحث المواطنين وتحريك القواعد للذهاب لمراكز التسجيل ويجب أن تكون هنالك أموال والإجراءات إلى الآن غير مكتملة وأغلب الجماهير الاتحادية رافضة مبدأ الدخول في الانتخابات. كيف تنظر لاعتماد السيد محمد الحسن الميرغني كمندوب للحزب لدى مفوضية الانتخابات .. ألا يوجد بالحزب شخصية قانونية أقل درجة حزبية لتولي هذه المهمة أم أن عضوية الحزب ترفض المشاركة ؟ السيد محمد الحسن أكبر من أن يكون مندوباً لدى مفوضية الانتخابات وليس من المعقول أن يكون أعلى قامة حزبية لدينا يكون مندوباً لدى المفوضية وهو ليس متفرغاً لمتابعة هذه المهمة وهو موجود في أغلب الأوقات خارج البلاد عند دخول مرحلة الانتخابات، مندوب الحزب لدى المفوضية يجب أن يكون موجوداً بشكل مستمر ومتابع للأوضاع هناك. الاتحادي الأصل ما يزال مشاركاً في الحكومة ،هل سيناريو التحالف الانتخابي وارد بينكم و المؤتمر الوطني ؟ لا أفتكر أن يحدث مثل هذا التحالف وإذا حدث تحالف بين الاتحادي والمؤتمر الوطني سيكون كارثة أكبر من كارثة المشاركة. أنتم حزب المفاجآت إذا حدث مثل هذا التحالف بصدور توجيه من مولانا الميرغني ؟ إذا تمت مشاركة وتحالف بين الحزبين سيكون هنالك انقسام حقيقي وأكبر من انقسام المشاركة. كيف سيكون دوركم كتيار رافض للمشاركة في الحكومة والانتخابات وكيف تقاومون قيام تحالف انتخابي مع الوطني؟ إذا لم تتحقق الاشتراطات التي لم يقرها تيار وإنما مؤسسات لن تكون هنالك مشاركة في الانتخابات وسنقود حملة قوية لرفض المشاركة والدخول في الانتخابات. غياب مولانا الميرغني عن البلاد لفترة طويلة وإدارة الحزب بالهاتف والحديث عن تفكك الحزب مؤسسياً نسبة لعدم وجود انضابط حزبي ألا يؤثر على شكل الحزب وحتى في خطه السياسي ؟ غياب مولانا الميرغني أثر على مجريات الأحداث، خاصة وأن الحزب ليس لديه مؤسسات وغيابه أثر بشكل مباشر في الحزب وحتى على الحياة السياسية عموماً وأثر تأثيراً سلبياً وإذا كانت بالحزب مؤسسية لخف هذا التاثير ولكن لا توجد مؤسسية لإدارة شؤون الحزب الداخلية ..