اقتحمت جماهير وشباب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مساء أمس جنينة السيد علي الميرغني بشارع النيل بعد أن احتشدت على الطريق الرئيسي تردد هتافات تطالب فيها حزبها بإعلان موقف واضح من المشاركة في الحكومة، فيما رفض رجال الأمن التابعين لمكتب رئيس الحزب مولانا الميرغني حضوره إلى مقر الاجتماع إلا بعد انفضاض الجماهير من داخل جنينة السيد علي التي اقتحمتها الجماهير، في وقت ألغي فيه الحزب اجتماع الهيئة القيادية نسبة لعدم حضور الميرغني إلى الجنينة الذي خاطب قيادات حزبه طالباً منهم عدم مناقشة قضية المشاركة في السلطة خلال اجتماع الأمس، في وقت شهد فيه الاتحادي انقساماً حاداً في وجهات النظر بين القيادات ففي الوقت الذي رأت فيه قيادات مناقشة وحسم قضية المشاركة والتوجه لمناقشة هيكلة هيئة التحالف بحسب توجيه الميرغني، اعتبرت قيادات أخرى أن مناقشة الهيكلة قبل حسم قضية المشاركة يعد كلاما عديم الجدوى. وطالب الطلاب المحتشدون، عضو هيئة القيادة سيد العبيد بتوضيح موقفه من قضية المشاركة، وقال مخاطبا الطلاب المعتصمين إن استقالته في جيبه حال إقدام حزبه على المشاركة في السلطة، فيما قال القيادي بالحزب حسن أبو سبيب إن مشاركة حزبه في الحكومة يعني تحرير شهادة وفاته، وطالب أبو سبيب الميرغني بالحضور للمشاركة في اتخاذ القرار وتحمل المسئولية التاريخية أمام جماهير الحزب.