واصلت المحكمة الخاصة بجرائم دارفور ببحري أمس، الاستماع إلى شهود الاتهام في قضية المقبرة الجماعية بمنطقة قريضة. وذكر شاهد الاتهام في أقواله أمام المحكمة، أنه يعمل مزارعاً في منطقة قريضة، وفي يوم الحادثة اقتحمت قوات إحدى الحركات المسلحة المنطقة، وأنه وفي طريقه إلى المعسكر صادف عربة (رينو) معطلة في الطريق تابعة للحركة، وقاموا بإجباره باخراج العربة من الوحل، وبعدها قاموا بإنزال أشخاص كانوا مقيدين ومن بينهم شقيقه، وحينما ذهب إلى التحدث معه رفضت القوات وأمرته بالخروج من المعسكر. واستمعت المحكمة في ذات الجلسة إلى شاهد الاتهام الآخر الذي أفاد بأن قوات الحركة قامت بالاستيلاء على منطقة قريضة، وافتعلوا مشكلات مع المواطنين، وفي يوم الحادثة كان موجوداً بالمنزل المجاور، إلا أنه فوجئ عند عودته بأن هنالك أشخاصاً ملثمين قاموا بقتل والده، وقاموا بنقله إلى الاتحاد الأفريقي وتعرَّف الشاهد على المتهم الأول داخل الجلسة. وحددت المحكمة الجلسة القادمة للمواصلة في سماع باقي الشهود.