سادت حالة من الهرج ساحة مجمع محاكم جنايات ام درمان وسط عقب انتهاء المحكمة من الاستماع لآخر الشهود وقفل قضية الاتهام في قضية اغتيال رجل الأعمال كمال نهار، عندما قام بعض ذوي المرحوم عقب الجلسة بالاعتداء بالضرب على المحامية ممثلة الدفاع عن الزوجة المتهمة بالاشتراك في قتله، حتى سالت الدماء من أنفها، وانتهت حالت الشجار بتدخل أفراد شرطة تأمين المحكمة الذين قاموا بالفصل بين ذوي المرحوم ومحامية الدفاع واحتواء الموقف. وكانت محكمة أم درمانجنوب برئاسة مولانا عزالدين عبدالماجد قد عقدت جلستها بالقاعة الكبرى بمجمع أم درمان وسط أمس الخميس استمعت فيها لشاهدة الاتهام الاخيرة سلوى ابراهيم التي أفادت بأنها جارة لمنزل المرحوم من الجهة الشرقية بحي الدوحة، وفي يوم الحادثة أثناء تواجدها بمنزلها داخل المطبخ لإعداد طعام الغداء برفقة ابنتها، سمعت صوت صراخ وعند خروجها وفتحها للباب سمعت الباب الآخر يفتح ووجدت المتهمة الأولى زوجة القتيل وأطفالها وأخبرتها بأن عصابة اقتحمت منزلهم وقامت بربط زوجها وقتله، وفي تلك اللحظة حضر ابنها الشاكي وقبل ذهابه لمنزل المجنى عليه أسرعت المتهمة إلى منزلها وكانت الشاهدة خلفها وأنها دخلت إلى غرفتها مدة بسيطة ثم خرجت ورجعتا سوياً لمنزل الشاهدة وأن ابنها قام بإجراءات البلاغ. وعند سؤالها بواسطة ممثلي الدفاع عن المتهمة وعن منزل المرحوم ذكرت بأن باب المنزل يظل مفتوحا عندما يلعب اطفاله بالخارج. وعن يوم الحادثة ذكرت بأنها لا تتأكد إن كان الباب مفتوحا أم مغلقا، وأضافت أن العصابة كانت من شخصين حسب أقوال المتهمة لها، وعند مناقشتها بواسطة الاتهام ذكرت بأن باب منزل المرحوم يكون عادة مغلقاً وفي يوم الحادثة حوالي الساعة الواحدة ظهراً قابلته أمام منزله وألقى عليها السلام ودخل ثم أغلق الباب. وبسماع الشاهدة الأخيرة التمس ممثل الاتهام الأستاذ آدم بكر من المحكمة قفل قضيته، وعليه حدد القاضي جلسة السادس عشر من سبتمبر الجاري لاستجواب المتهمين ال (7) في القضية.