طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة السودانية، بالسماح لبعثة (يوناميد) بإجراء تحقيق آخر حول مزاعم الاغتصاب الجماعي بقرية تابت بولاية شمال دارفور، ودعا في بيان الخرطوم إلى منح (يوناميد) حق الوصول غير المقيد، ودون مزيد من التأخير، إلى منطقة تابت وسكانها للتمكن من التحقق من التقارير التي تتحدث عن الواقعة، وقال إن بعثة (يوناميد) قد زارت تابت في التاسع من نوفمبر، ومع ذلك، فقد جعل الوجود المكثف لقوات الجيش والشرطة في البلدة الوصولَ إلى نتائج قاطعة أمراً صعباً. وبحسب البيان، فإنه ومنذ ذلك الحين تحاول (اليوناميد) الدخول مجدداً إلى المنطقة لتسليط الضوء على ما حدث، ولكنها لم تنجح. وفي سياق متصل، أبلغت "يوناميد" حكومة شمال دارفور، أمس، اعتزامها إجراء تحقيق ثانٍ في تابت، لوضع حد للإشاعات التي راجت مؤخراً. وبحث والي جنوب دارفور، آدم جار النبي، مع نائب رئيس بعثة اليوناميد بدارفور أبيدون باشوا في نيالا، الثلاثاء، سبل توطيد التعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق الاستقرار وعودة النازحين إلى مناطقهم وتوفير الخدمات بها. وطالب جار النبي بعثة اليوناميد بإخطار الحكومة عند تحرك قوافلها داخل الولاية لإحكام التنسيق الأمني، داعياً لتكوين آلية مشتركة بين الحكومة واليوناميد ووكالات الأممالمتحدة، لمتابعة وتنسيق برامج دعم مناطق العودة الطوعية. من جهته، قال باشوا إن عملاً كبيراً في مجال عمل اليوناميد للمرحلة المقبلة تم مع حكومة جنوب دارفور، مشيراً إلى عزم اليوناميد إجراء تحقيق آخر حول مزاعم الاغتصاب في قرية تابت من أجل وضع حد للإشاعات التي راجت مؤخراً. وقال إن التحقيق الشامل سيكون من صالح اليوناميد والحكومة وأهل المنطقة المتضررين من هذه الإشاعات - بحسب وصفه