عزا نواب بمجلس الولايات انتشار الأمراض بالبلاد للمعاصي، وبعْد الناس عن الدين، مؤكدين صعوبة التحوط من مرض الإيبولا، وطالبوا بالدخول إلى المساجد وقراءة القرآن، والدعاء لله بأن يحمي البلاد من المرض. وقال العضو عوض حاج علي، في الجلسة المخصصة لبيان الوضع الراهن للاستعداد والتصدِّي لوباء الإيبولا بالمجلس، أمس، إن السودان بلد واسع ولا توجد إمكانيات مادية لمجابهة المرض، ودعا للدخول للمساجد وقراءة القرآن. وأرجع العضو ميرغني مزمل انتشار الوبائيات والأمراض لانغماس الناس في المعاصي وبعدهم عن الدين، لكنَّه أشار إلى أن الوباء ابتلاء من الله. وطالب العضو صلاح الغالي وزارة المالية بدفع المبلغ المحدد ل(الخطة القومية والاستجابة الأولية للإيبولا) حتى لا تدفع أضعافه بعد انتشار المرض؛ في وقت أكد فيه وزيرالصحة الاتحادية إدريس أبو قردة أن جملة تكلفة الخطة القومية بلغت (4.280.677) جنيهاً، استلمت الوزارة منها (1.500.000) جنيه، وقال: "لا يوجد معمل لفحص الإيبولا بالبلاد، ويوجد تعاون مع دولة ألمانيا لفحص المرض"، مؤكداً وجود تدابير أمنية وإدارية للتصدي للمرض، وأن الوضع الآن مطمئِن. وتخوَّف أعضاء بالمجلس من دخول أعداد كبيرة من الأجانب عبر الحدود، دون خضوعهم لفحص المرض، إلا أن الوزير طمأنهم قائلاً: "الآن لا يمثلون أي خطورة لأن فترة حضانة المرض من يومين إلى واحد وعشرين يوماً، والذين دخلوا حتى الآن تجاوزوا هذه الفترة"، مشيراً لاهتمام وزارته بالرُحَّل والتركيز على توعيتهم عبر الإذاعة