الخارجية: معسكرات (يوناميد) بها ممارسات تخدش الحياء الخرطوم: السوداني كشف وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله الأزرق النقاب عن خروقات كبيرة لبعثة (يوناميد) وقال" (رصدنا حوادث قام خلالها جنود من اليوناميد باغتصاب نساء ولم تتخذ البعثة ضدهم أية إجراءات للمحاسبة ولم تخرجهم من البلاد مما زاد من التوتر. وأضاف : ( ظللنا نراقب بقلق خروج البعثة في كثير من المرات عن تفويضها المحصور في بقعة جغرافية محددة) . وأشار الأزرق فى لقاء صحفي مع رؤساء التحرير وقادة الأجهزة الإعلامية أمس إلى أن البعثة تحرص على البقاء في الإقليم ولا تريد الرضوخ لاتفاقية وجودها ويعيش أفرادها في رغد من العيش على ميزانية تصل إلى مليار و341 مليون دولار لم تنفق منها كثيرًا على البنيات التحتية والتنمية في الإقليم . وقال إن معسكرات (يوناميد) تحدث فيها أشياء تخدش الحياء وهناك تقارير عن الاستغلال الجنسي والتحرش الجنسي وقصص مخيفة لاستغلال الفتيات وكنا نتابع ذلك عبر القنوات الدبلوماسية بعيداً عن الإعلام . وأضاف الوكيل أن تحسن الأحوال الأمنية والمحادثات التي تجري في أديس أبابا مع حركات التمرد يقلق بعض الدوائر التي لا تريد الاستقرار لدارفور لأن مصلحتها في استمرار الوضع الحالي لتصفية حسابات مع الحكومة. وأكد وكيل الخارجية السفير أن قرار السودان بمغادرة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) قرار مدروس ظل مثار مناقشات استمرت سنوات بين وزارة الخارجية والأممالمتحدة ولم يكن رد فعل لمزاعم الاغتصاب في قرية تابت. وقال إن وزير الخارجية د علي كرتي ناقش استراتيجية خروج اليوناميد مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل ثلاث سنوات وفي أكثر من مناسبة كان آخرها اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة . وأشار الوكيل إلى مذكرة وزارة الخارجية التي تطالب اليوناميد بوضع استراتيجية للخروج وخطاب مندوب السودان لدى الأممالمتحدة عند مناقشة تجديد تفويض البعثة الذي تحدث صراحة عن استراتيجية الخروج والخطابات الرسمية للوزارة كلها كانت قبل مزاعم الاغتصاب في قرية تابت. وأوضح الوكيل أن استراتيجية الخروج منصوص عليها في الاتفاقية التي دخلت بموجبها اليوناميد إلى السودان وأن المطالبة بمغادرة البعثة تجيء نتيجة للتحسن الكبير في الوضع الأمني خاصة في السنة الأخيرة مما حتم التشديد على ضرورة وضع استراتيجية الخروج في ضوء التلكؤ وعدم الحماس من جانب اليوناميد مما أثار الشكوك وأحدث جواً من التوتر. وتناول الوكيل التناقض في أداء اليوناميد خاصة الانتقادات لبعثة التحقيق والحديث عن وجود أفراد من القوات المسلحة كانوا يحمون قوات اليوناميد بناء على طلب البعثة، مضيفاً بالقول "لدينا وثيقة تطلب فيها البعثة أن تقوم القوات المسلحة بحماية معسكرهم".