محاسن أحمد عبد الله عمال السودان.. إبداع بلا حدود الحراك الثقافي الذي تشهده الولاية الآن وما جاورها من ولايات أخرى نتمنى أن يكون حراكا ثقافيا محسوسا لمشروعات وأهداف أكثر فائدة في ظل التقوقع الذي نعاني منه كثيراً في مناحي مختلفة من الحياة رغم ما نحمله من شعارات ثقافية بلا هوية. ظل القائمون على أمر الثقافة في البلاد في حالة تكرار لأخطاء من سبقوهم دون أن يستوعبوا الدرس على الرغم من نجاح البعض منهم واجتهادهم في إبراز ما يشفع لهم الفترة التي قضوها بين دهاليز الثقافة. دائما ما نجد أن الفشل هو الباب المشرع للخروج دون عودة وهي سياسة خاطئة وذلك لافتقاد الدراسة والمؤسسية التي ينبغي أن يبنى عليها كل ما يراد فعله على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. احتفاء البعض بالمناصب دون وعي بالمسؤولية يضيف على ذلك الاحتفاء أعباء كبيرة لن تأتي لصاحبها الذي يهمل جانبا أكثر أهمية ويبرز عضلاته في جانب آخر غير أنه يظل وسياساته العقيمة (محلك سر). ما يبذله البعض من جهد مقدر وحقيقي لا يجد مساحته من الحرية للتمدد أكثر في مساحات أعمق يكون لها أثرها الإيجابي على الفئة المخاطبة في الأصل وليست الظل كما يفعل البعض الآن. ما نشهده الآن من حراك ثقافي يقوم به رئيس اتحاد عمال نقابات السودان الباشمهندس يوسف عبد الكريم وشركاؤه بوزارة الثقافة الاتحادية عللا رأسها وزيرها الأستاذ الطيب حسن بدوي، نجدهم قد أبلوا بلاءً حسناً وهم يمنحون العمال بعضاً من حقوقهم في الشأن الثقافي لإبراز مواهبهم وما يملكونه من ناصية الإبداع في كافة ولايات السودان في مبادرة هي الأولى من نوعها, رغم المتاريس والعوائق التي قد تمنع البعض من الحضور داخل تلك الدائرة المفتوحة، إلا أن من أتيحت لهم الفرصة استطاعوا أن ينفعلوا فَنَّاً وإبداعاً رغم المعاناة والظروف التي تحيط بالبعض منهم، إذاً، ما هو الفعل القادم بعد التحفيز المادي والمعنوي للعمال، ونحن نريد أن يكون هناك أثر طيب لذاك الفعل الذي صرفت فيه الأموال والكثير من الوقت والجهد في فعاليات متواصلة؟ يجب أن تكون النظرة مغايرة ومختلفة بعض الشيء بعد الوعي بمكامن القصور الذي صاحب العمل، هذا إذا كانت هناك عين فاحصة ومدققة لما دار. زيارتي ضمن الوفد الإعلامي لعدد من الولايات التي شاركت في مهرجان الثقافة العمالي الأول كشفت من خلالها كمية الثراء الثقافي الذي يمتلكه أهل السودان وهم يسعون لتقديمه واقعا لا يحتاج أن ندثره بألوان زاهية أو مساحيق حتى تبدو الصورة جميلة، لأن ما يقدمه هؤلاء العمال المشاركون في المهرجان وغير المشاركين والفائزون ومن لم يحالفهم الحظ بالفوز أكد لنا أن معالم الجمال والإبداع لا يمكن أن تطمس هويتها قذارة السياسة أو أمزجة الحكام لتبين للجميع أنها الناطق الرسمي للجمال والحرية بلغة واحدة وهي السلام. ستشهد الخرطوم عما قريب عرسها الأكبر لختام فعاليات ذلك الفعل الثقافي الكبير، وهي تضم كل السحنات واللهجات في قالب واحد اسمه الإبداع. الشكر أجزله لاتحاد نقابات عمال السودان وشكر مضاعف لوزارة الثقافة والآلاف التحايا لعمال السودان وهم يجسدون معنى التآلف والمحبة لوطن نحمل اسمه جميعا اسمه السودان. بدون قيد: عزيزي.. خاب ظني في أشخاص كنت أظنهم الأقرب إلى قلبي، لكني حمدت الله لأنه وقاني شرهم لنقاء سريرتي وشموع الحب المشعة بداخلي عشقاً وهياماً، يكفيني أنني امرأة لا تفارقك صحواً ومناماً.