وصل زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، أمس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للاجتماع بقادة تحالف قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية، وبحث إمكانية إحكام التنسيق، وسط توقعات بإبرام اتفاق مشترك لتوحيد المعارضة ودفع التعاون المستقبلي في اتجاه إيجاد تسوية شاملة للأزمة السودانية، في وقت سارع فيه المؤتمر الوطني برفض أي اتفاق ثنائي بين المعارضة والثورية، واعتبر أن أي حل غير الحوار الوطني هو حل عدائي. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز، في تصريح ل(السوداني)، أمس، إن الأمر ليس بغريب، لجهة أن زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وقع اتفاق باريس من قبل مع الجبهة الثورية، وأضاف: "إذا تم الاتفاق بهذه الصورة، فهذا وجه آخر من اتفاق باريس". وشهدت أديس أبابا توافداً مستمراً لقادة المعارضة في الداخل. وكشفت نائب رئيس حزب الأمة القومي د.مريم الصادق، عن ما سمَّته تقدماً كبيراً في الحوار الجاري بين القوى الوطنية الموجودة حالياً في أديس أبابا. وقالت مريم إن توقيع صفقة سياسية بين تحالف قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية بات وشيكاً. من جانبها أبلغت نائب رئيس حزب الأمة القومي، مريم الصادق (سودان تربيون) أن المهدي سيجري في أديس سلسلة اجتماعات مع قادة المعارضة والحركات المسلحة. وأعلنت وصول الأمين العام لحزب الأمة، سارة نقد الله، و الأمين السياسي محمد المهدي حسن، ونائب رئيس الحزب محمد عبد الله الدومة، إلى العاصمة الإثيوبية قبل يومين، كما رجَّحت انضمام مساعد رئيس الحزب صلاح مناع قادماً من جوبا .