بدأت المحكمة الخاصة ببحري المتعلقة بقضايا دأرفور أمس، محاكمة المتهم في أحداث منطقة أم دخن الواقعة فى الحدود السودانية التشادية. وتم تقديم خطبة الاتهام والتي تفيد بأن المتهم فتحت في مواجهته عدة مواد (142،130،136،139) وأنه يعمل مزارعاً في منطقة أم دخن ،وتم الاستماع في ذات الجلسة إلى المتحري الأول أنه أبلغ الشاكي بأن هنالك عدداً من المتهمين قاموا بالتعدي عليهم وأنهم تمكنوا من حرق منازلهم ونهبوا (5)من الابقاروتم فتح البلاغ ضد مجهول ،وبعدها تمكن المتحري الثاني بعد يوم من الحادثة من زيارة مسرح الحادثه ،وتم عمل رسم كركي له وأن هنالك آثار حريق (100)قطية، وتم التأكد من أتجاه دخول المواتر والعربات إلى المنطقة. واستمعت المحكمة في ذات الجلسة إلى شهود الاتهام ، وذكر شاهد الاتهام الأول وهويعمل ملازم أول فى القوات المشتركة السودانية التشادية، أن الحادثة كانت يوم الخميس بعد صلاة الفجر وقال سمعنا أصوات ذخير وقمت باعداد (7)عربات مسلحة واتجهنا بها إلى منطقة الهجوم ، وبعدها جاءت قوات مساندة لنا وهي عبارة عن (40)عربة في منطقة مردف التي تتداخل بين السودان وتشاد ، وحاول المعتدون الهجوم علينا وبدء اشتباك بواسطة العربات والمواتر واستمر حوالي ساعة. وذكر شاهد الاتهام الثاني في أقواله أمام المحكمة والذي يعمل في القوات المشتركة السودانية التشادية في مدينة أم دخن ، أنه فى يوم الحادثة بعد صلاة الفجر مباشرة سمعت صوت ضرب في الاتجاه الشرقي وتحركنا إلى مكان الضرب مباشرة ومعي عدد من القوات ، ووجدنا اشتباك واتجه نحو الحدود التشادية ، وحينها صودف المتهم ومعه شخص آخر يقود موتراً والمتهم يحمل سلاح كلاشنكوف وبعد مطاردتهم إلى منطقة حدودية تسمى (مردف) أتجه المتهم بعد نزوله من الموتر الى منطقة حدودية تسمى (مردف) وحاول الهروب ولكنه فشل فى ذلك وتم إلقاء القبض عليه ، بعد استسلامه وتسليمه السلاح وتعرف الشاهد على المتهم الماثل أمام المحكمة ، وأضاف أن المعركة كانت بين قبيلتين ، وأن عدد المجنى عليهم (4)أشخاص من بينهم أمراة كبيرة فى السن ، واستمعت المحكمة فى ذات الجلسة إلى شاهد أتهام آخر وهو شيخ قبيلة ، وذكر ان هنالك (104)منازل تم حرقها بواسطة المعتدين وأن عددهم حوالي (400)شخص .