جدَّد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولى عباس تحذيره لدولة جنوب السودان من مغبة الاستمرار في دعم وإيواء المتمردين، وخاصة قوات حركة العدل والمساواة، التي كشف عن وجودها فى معسكرين بخور (شمام) و(ديم جلاد) بشمال بحر الغزال، وشدد على أن حكومة السودان لن تقبل بأي حل من دولة الجنوب سوى تجريد حركة العدل والمساواة من السلاح كما فعلت الحكومة بتجريد متمردي الجنوب من السلاح والعربات عندما وصلوا إلى هجليج، وأكد عباس خلال مخاطبته ختام طابور السير الطويل (قرِّي - الخرطوم) لقوات هيئة العمليات "أن أي تحركات عدائية لحركة العدل والمساواة أو أي مجموعة مسلحة أخرى من داخل الأراضي الجنوبية، ستكون بمثابة اعتداء من قبل دولة الجنوب"، وقال: (الأحسن لي دولة الجنوب ولينا العيش في سلام). وانتقد موقف بعثة الأممالمتحدة بالدولة الوليدة التي قال إنها عملت مع حكومة جوبا على إنكار وجود هذه القوات التي تقوم بعمليات عسكرية بالسودان انطلاقاً من داخل أراضي الجنوب. ودعا عباس حكومة الجنوب لإعمال حسن الجوار والمعاملة بالمثل، وتجريد كل الحركات من السلاح حلاً مقبولاً لجميع الأطراف، مشيراً في هذا الخصوص إلى أن السلطات السودانية جرَّدت متمردي جنوب السودان من الأسلحة وآليات العسكرية عند دخولهم الأراضي السودانية بمنطقة هجليج.