اليوم يفتتح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أولى مبارياته ضمن المجموعة الثانية لبطولة الكان المقامة بغينيا الاستوائية والجابون. وأوقعت القرعة صقور الجديان أمام إحدى المنتخبات المرشحة لنيل لقب البطولة منتخب ساحل العاج المدجج بنجوم الدوريات الأوربية الكبرى والتي نتمنى أن تُحدث عزيمة وإصرار نجومنا الفارق لأن منتخبنا سيدخل معركة اليوم بلاعبين محليين ونعلم جيدا كما يعلم مازدا ولاعبوه أنهم مطالبون بتقديم مستوى طيب يمسح التراجع في الفترة السابقة، يدرك الكل أن المنتخب لم يتأهل منذ فوزه باللقب عام 1970 سوى مرتين عامي 1972 و1976 وخرج فيهما من الدور الأول، لكن تصفيات بطولة 2008 بغانا جاءت لتحمل إنجازا حقيقيا للكرة السودانية، حيث تأهل الفريق بجدارة رغم المنافسة القوية من نظيره التونسي وغاب المنتخب عن بطولة 2010 وعاد في هذه النسخة وجاء التأهل عبر هولاء النجوم وتحت إشراف مازدا وطاقمه ونتمناه تأهلا يفتح الباب لطفرة جديدة للكرة السودانية تعيد صحة عام 2007 التي تألق خلالها الهلال بدوري أبطال أفريقيا ووصل لدور المجموعات وتأهل المريخ إلى نهائي كأس الاتحاد الأفريقي. وهذا يتم بالاتعاظ من مآسي بطولة 2008 والهزائم الثلاث أمام منتخبات مصر والكاميرون وبنين. ونتمنى أن يحالف الحظ منتخبنا في لقاء اليوم واللقاءين القادمين لأننا نأمل في استعادة هيبتنا الأفريقية المفقودة، ولتكن البداية اليوم أمام ساحل العاج. * رفع مازدا ولاعبوه شعار التحدي في البطولة من خلال مباراة اليوم ونرجو أن يحقق المنتخب نتيجة طيبة في اللقاء ونتمنى أن يلعب منتخبنا كما لم ولن يلعب من قبل ولكي لا نكرر مسلسل هزائم بطولة غانا 2008 ونكتب خروجنا كالعادة من الدور الأول من أمم إفريقيا بعد أن قدر لنا التأهل رافعي الرؤوس وسط تصفيق وفرح الجماهير. * نعم أولينا ثقتنا لمدرب ونجوم منتخبنا بقيادة الخبرة الوطنية ممثلة في محمد عبدالله مازدا ومعه طاقمه المعاون. اعتقاد أخير *تخطى لاعبونا التهيب من المباريات الكبرى بل عودنا على العودة من بعيد وهم دائما نجوم تتجلى في أحلك الظروف والأوقات ترياقهم في ذلك اليوم دعوات الملايين من أبناء الشعب السوداني كما أننا نعلم مدى عزيمتهم وإصرارهم في الوفاء بتعهد مدربهم. * لذلك نرجو أن يحالف منتخبنا الوطني الحظ ويثبت أقدامهم ويجلجلها تحت أقدام رفاق دروقبا وتوري وأن يوفق البرنس وإخوانه في تحقيق المراد ولو بتعادل سلبي كان أو إيجابي يفتح شهيتهم ويرفع من طموحات وآمال الشعب السوداني الذي يبحث بشكل مضن عن الفرح ويقيني سيتثمر كل أبناء الشعب السوداني اليوم أمام التلفاز وهو يمني نفسه بأداء قوي ورجولي وأن يقطع مساوي ونجم الماء والنور من دروجبا ورفاقه كما فعلها سابقا محمد علي سفاري أمام عصام جمعة ورفاقه من أبناء تونس الخضراء. *إذا قدر لصقور الجديان اليوم الحصول على نتيجة إيجابية أمام منتخب ساحل العاج اعتقد جازما أن مازدا سيكون قطع شوطا كبيرا وبعيدا في الوفاء بتصريحاته لبلوغ الدوري الثاني لأن اللاعبون حينها سيسكبون مزيدا من العرق والجهد في المباراتين المقبلتين أمام أنجولا وبوركينا فاسو وأتمنى أن يعود علينا حذرنا وخوفنا واحترامنا لمنتخب ساحل العاج بالفائدة المرجودة ويرسل نجوم صقور الجديان الفرح من بعيد لكل بيت سوداني.