*من المؤكد لم يحفل مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محمد عبد الله مازدا بالأصوات النشاز التي طالبته بالاستقالة عن تدريب المنتخب بعد خسارته بثلاثية نظيفة في إعداديته أمام تونس وهذا لسبب بسيط لأن مازدا اكتسب من الخبرات ما يعنيه على المواصلة كما أنه تعرض لمثل هذا الموقف مرات كثيرة ولكن لأن دافعه الأساسي خدمة هذا الوطن وإنسانه على الرغم من شح الإمكانيات ومحدودية الخيارات للاعبيه وهو يدفع بمنتخب محلي صرف إلى جانب أن الإصابات في صفوفه أضعفت كثيرا من خياراته وأن منتخبنا بفعل اعتماد أنديتنا على مهاجمين محترفين ولم يقتصر الأمر على المهاجمين بل انسحب على المدافعين وعلى الرغم من هذا الواقع المتراجع وعدم الاهتمام بالمنتخب وصناعته نجد أن مازدا يريد أن يصنع من الفسيخ شربات وهو يعدنا في أكثر من مرة أن منتخبه سيظهر بشكل مغاير لما ظهر به في غانا 2008 *لمازدا الآن مطلب وحيد أن يدعم الكل فتية صقور الجديان وهي تتأهب لأم المعارك الافريقية لتحقيق طموح كافة أبناء الشعب السوداني بعد أن وفقوا في تنثر الفرح شلالات وهم يتأهلون لغينيا والجابون وهي الحسنة الوحيدة لموسم 2011 خارجيا بعد موسم النكبات لأنديتنا في البطولات الافريقية حيث بقي الأمل الوحيد معقودا تحت أقدام أبناء الداهية مازدا لتحقيق تطلعتنا في التأهل للدور الثاني من البطولة وقهر أعتى منتخبات القارة منتخب ساحل العاج المدجج بنجوم من العيار الثقيل. نتمنى أن تكتمل عملية اكتساب حساسية المباريات الكبيرة للاعبين من خلال إعدادية السنغال غدا الجمعة إلى جانب إعدادية الجابون يوم الاثنين القادم. *ليكون لمازدا ورفاقه كل الإمكانات لتجاوز عقبة الدور الأول من البطولة بشكل مثالي بعد أن لحظنا التطور الكبير في صفوف المنتخب من وحدة في نسيجها وعزيمة وإصرار لرفع علم الوطن في البطولة. اعتقاد أخير. * يعلم مازدا ولاعبوه أن الظهور الجيد في هذه البطولة يعتبر فرصة وسانحة تجددت لمازدا وعدد كبير من أبطاله ليكتبوا تاريخا جديدا لنا ولهم وعليهم أن يسعوا مبكرا ليحلقوا بنا ويقدموا مستويات في النهائيات ترضي طموحهم أولا ومن ثم طموح جماهير شعبنا في أن يوجد اسمنا وعلمنا عبر الأداء والسلوك الجيد. آملا أن يكتمل تحضير الصقور للمعركة القادمة عبر الاعداديتين القادمتين بعد أن حسم مازدا قائمته النهائية للبطولة. *ختاما على الذين يكيلون السباب والشتائم لمازدا ولاعبيه أن يعلموا أن الخسارة أمام تونس وحتى أمام السنغال والجابون تأتي في إطار الإعداد وخير لنا أن خسر إعداديا ونعالج الأخطاء والقصور بدلا من الخسارة أثناء المنافسة وحقيقة قدم لنا منتخب نسور قرطاج خدمة كبيرة نتمنى أن يوفق مازدا في معالجة الأخطاء التي أفرزتها حتى يتكلل بالنجاح في البطولة ويحق تصريحه بأنه ذاهب إلى غينيا والجابون للخبطة حسابات مجموعتنا الثانية التي تضم إلى جانبنا منتخبات من العيار الثقيل ساحل العاج وانجولا وبوركينيا فاسو لذلك نعشم في تصريح المدرب الوطني مازدا في لخبطة حسابات المجموعة وتحقيق طموح وأحلام شعبنا بالترقي للدور الثاني من البطولة.