يفتح التاريخ الكروي اليوم صفحة جديدة من صفحاته ليسجل لجيل جديد من شباب السودان لعلهم ينجحون في كتابة إنجاز جديد لأرض السودان مسقط رأس بطولات أمم افريقيا وهم يعودون بنا إلى عرس النهائيات بعد أن أعادونا إليها في عام 2008 بعد غياب أكثر من ثلاثين عاما وغبنا من بطولة 2010 بفعل رجل انجليزي اسمه قسطنيتين ونحضر اليوم بفكر وطني وقامة تدريبية نفخر بها اسمها: محمد عبد الله مازدا الذي أثبت أن المدرب السوداني قادر على صنع النجاح رغم أنه لم تتوفر له المعينات التي تتوفر للخواجات ومن سبقوه في قيادة المنتخب حتى من الوطنيين وفشلو . نعود اليوم لنهائيات أمم افريقيا بجيل يجمع بين الخبرة والشباب وكلنا أمل في أن يحقق جزءا ولو قليلا من طموحاتنا رغم اعترافنا بصعوبة المهمة مقارنة بالمنتخبات التي تضمها مجموعتنا ورغم البداية الصعبة بمواجهة من أجمع كل الخبراء على فوزه باللقب ولكننا ننتظر معحزات كرة القدم التي دائما ما تحدث في البطولات القارية والدوليه وأن تبتسم لنا المجنونة. قلت في أكثر من حوار مناسبة وجلسة إن مهمة منتخبنا صعبة ويجب أن نتعامل بواقعية وأن نهيئ أنفسنا لأسوأ السيناريوهات وأيضا علينا أن نثق في قدارت لاعبينا الذين عودونا في كثير من المواجهات على التألق أمام الكبار وأضرب أمثلة بفوزنا على تونس وتصدرنا للمجموعة في تصفيات 2008 وتعادلنا أمام غانا بأرضها في التصفيات الأخيرة وانتصارنا التاريخي على منتخب مصر في مباراة التكريم برباعية وغيرها من المباريات. نعم المهمة صعبة ونحن نواجه في أول مباراة أقوى منتخبات البطولة يضم أفضل نجوم الدوريات الأروبية وعلى رأسهم ثنائي شلسي ديدي دروغبا وسلمون كالو وثنائي مانشستر ستي يايا تويه وحبيب كلو توريه وكل القائمة تلعب خارج ساحل العاج وكل لاعب يتمتع بفكر كروي كبير ولكن رغبة لاعبينا أقوى وأكبر وكل منهم يعرف أن أمامه فرصة قد لا تتكرر فيقدم أفضل ماعنده حتى يجد فرصة احتراف خارجي. نثق في التشكيلة التي سيختارها مازدا ونتمنى أن يؤدي كل لاعب دوره خاصة في خط الدفاع والمحاور في إغلاق المنافذ مع الحذر من البطاقات الملونة التي قد تفقدنا لاعبين والمنتخب لا يتحمل غياب أي لاعب من أصحاب الخبرة والمهام الخاصة . نتمنى أن نخرج بنتيجة إيجابية نحافظ بها على حظوظنا في التأهل عبر انجولا وبوركينا فاسو. مازدا وظلم ذوي القربى اطلعت أمس الأول من خلال زاوية الزميل ياسر المنا رئيس تحرير صحيفه الزعيم على أن مجلس المريخ رفع مذكرتين الأولى لاتحاد الكرة والثانية للسيد وزير الشباب والرياضة حول العقوبة التي أصدرتها لجنة المنتخبات في حق لاعب المريخ أحمد الباشا الذي اعتذر عن مرافقة المنتخب ولماذا لم يعاقب زميله لاعب الهلال هيثم مصطفى الذي أساء للمدرب مازدا وتساءل المجلس في مذكرته عن أسباب رفض الاتحاد تنفيذ مبادرة الأشقاء في قطر بالتعاقد مع مدرب أجنبي . بالتأكيد من حق مجلس المريخ أن يدافع عن لاعبه ونتفق على أن العقوبة كان يفترض أن لا تشمل نشاطه مع المريخ ولكن المؤسف أن يصل الحال بالمجلس الذي توقعنا أن يأتي بأسلوب جديد مؤسف أن يتساءل عن موضوع المدرب الأجنبي الذي يعني المطالبة بإقالة المدرب مازدا بل ضمن الحملة التي يقودها بعض الزملاء وقيادات النادي ضد المدرب ماذا دون أن يعرفوا الحقيقة . مازدا قامة ورقم كبير في تاريخ المريخ أخلص له لاعبا ومدربا يلبي نداءه في أصعب الظروف ويتحمل كل شيء ولا يسأل حتى عن حقوقه وما حققه مع المنتخب شرف كبير للمريخ الذي يفترض أن يسانده ولا يحاربه من أجل لاعب، لا أحد يجزم حتى الآن أنه قال الحقيقة . ما قدمه مازدا للمريخ لم يقدمه الذين يسيئون إليه ويدعون أن قلوبهم على المريخ ولم ولن يقدم الباشا 1% مما قدمه مازدا. مذكرة مجلس المريخ نقطة سوداء في تاريخ مجالس النادي المتعاقبة وإن كان هذا هو فهم المجلس الجديد فعلى المريخ السلام.