قدر لاعبي منتخبنا الوطني ومدربهم محمد عبد الله مازدا أنهم إن أجادوا قال البعض إنها صدفة أو ضربة حظ أو تساهل المنافس وعدم ظهوره بمستواه الحقيقي وإن أخفقوا تعرضوا للإساءات ويوصف مدربهم بالفاشل وترتفع الأصوات التي تطالب بالإقالة ولكن نحمد الله أنهم قلة وأغلبهم أصحاب أجنده خاصة. وقد أنصف الخبراء والمحللون والمعلقون في قناة الجزيرة من غير أبناء السودان المنتخب بالمستوى الذي قدمه في مباراة أمس الأول أمام ساحل العاج وتكفي لاعبينا وجهازنا الفني شهادة المحلل والمدرب خالد حسني الذي أكد أن هذا المستوى مؤشر إلى أن المنتخب السوداني منتخب متطور من خلال نتائجه المتدرجة في مبارياته الإعدادية أمام كل من تونس والسنغال والجابون وأن أداء المنتخب تغير كثيراً وأجبر المنتخب العاجي للتراجع لمنطقته وكاد يحقق الانتصار وأن النتيجة غير عادلة وتكفيهم شهادة المدافع الفرنسي الدولي الذي حقق مع منتخب بلاده كاس العالم وأمم أوروبا داسيه الذي حرص على تهنئة لاعبينا داخل غرفة الاستاد. وتكفي لاعبينا شهادة المعلق عصام الشوالي الذي قال نتحسر على ضياع نقطة على الأقل كان يستحقها صقور الجديان ونشهد كلنا على تطور المنتخب في كل النواحي ومنها شاهدنا لأول مرة دقة في التمرير وانتشار في الملعب وإجادة في الاستلام واللعب الجماعي والالتزام والانضباط التكتيكي وحتى على مستوى السلوك بعد أن غابت العشوائية و(تطفيش) الكرة. كسب المنتخب عناصر جديدة رغم أنها تشارك لأول مرة في النهائيات وعلى رأسهم الثنائي نزار حامد الذي راهنت عليه وأمير كمال وهو دليل على عمل كبير قام به الجهاز الفني الذي نجح في إعداد اللاعبين نفسياً وبدنياً لهذه المباراة حتى تعامل لاعبونا مع المباراة دون رهبة أو خوف. صحيح زامر الحي لايطرب وعلى طريقة أحد الإعلانات نقول( إن الجودة ليست صدفة ومازدا صنع الجودة) . المريخ (فالح) ضد أبنائه وإن عذرنا الذين ظلوا يحاربون مازدا من منظور الانتماء الضيق سواء من الجمهور أو الإعلام ومن منظور الحسد من بعض المدربين وقدامى اللاعبين فماذا نقول عن مجلس المريخ الجديد الذي تبنى حربا ضد مازدا برفع شكوى ضده للاتحاد للتحقيق في مشكلته مع اللاعب الباشا ومذكرة أخرى لوزير الشباب والرياضة الاتحادي لمساءلة الاتحاد لعدم تنفيذ مبادرة أمير قطر بالتعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب والتي تعني أن المريخ يطالب بإقالة مازدا رغم أن الأمر لايخصه ولم يتكرم أي عضو لطرح سؤال للاتحاد في هذا الموضوع حتى يعرف أن الاتحاد طالب بخبير لإعادة هيكلة الكرة السودانية . وإن كان أغلب أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ لايعرفون مازدا عن قرب فكان عليهم سؤال الكابتن عبد الرحمن زيدان الذي تعامل مع مازدا لاعبا ومدربا أو سؤال الكابتن إبراهومه مساعد المدرب الذي يعرف مازدا كمدرب ومولانا أزهري وداعة الله الذي تعامل مع مازدا من خلال جهاز الكرة إن كان مازدا وطوال تاريخه كلاعب أو مدرب قد أساء لشخص. سألت عضوين من المجلس فاعترفا برفع المذكرتين وكان تبريرهما أن المقصود الاتحاد وهو بلاشك تبرير غير مقنع فلوكان القصد الاتحاد لهدد المريخ بالانسحاب من الدوري أو اتخذ أي قرار آخر وبالتالي يمكن للاتحاد أن يستجيب لماجاء في المذكرة ويصدر قراراً باعفاء مازدا والتعاقد مع مدرب أجنبي بديلاً له . ظل أهل المريخ يتهمون أعضاء الاتحاد واللجان المساعدة بأنهم هلالاب ويحاربون المريخ وظل ابن المريخ مازدا يتعرض لحملات من إعلام الهلال لدرجة اتهموه بتغيير شعار المنتخب إلى الأحمر حتى انصفه الدكتور كمال شداد ومذكرة المريخ تخدم رغبة الأهلة. مجلس المريخ الحالي ومن سبقوه (فالحين ) دائماً في محاربة أبناء المريخ فقط ويصمتون أمام حملات إعلام الهلال والأمثلة كثيرة وآخر مثالين الزميلان أحمد محمد أحمد وأبوعاقلة أماسا بينما تخصصت بعض الأقلام الزرقاء في الإساءة للمريخ ولمجلسه وباتهامات تؤدي للسجن ولكن لم يتجرأ المجلس على تقديم شكوى. عموما يمكن لمازدا أن يلبي رغبة مجلس المريخ ويتخلى عن المنتخب للخواجه القادم وعلى مجلس المريخ أن يشترط على المدرب الجديد عدم توجيه لاعبي المريخ ومنحهم معاملة خاصة وأن لايفعلوا مافعله الخواجه قسطنتين مع قلق ومافعله وازريك مع الضوء قدم الخير.