إن كان المعلق المتميز عصام الشوالي قد أبدى حسرته على ضياع نقطة من منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي خسر بهدف أمس أمام منتخب ساحل العاج في مستهل مشواره في نهائيات أمم افريقيا فإننا نقول من خلال الأداء الرائع الذي قدمه منتخبنا: إننا نتحسر على ضياع الانتصار الذي كان متاحا لنا بعد أن قدم أبناء الوطن واحدة من أجمل المباريات في تاريخنا الحديث، ولكن سوء الطالع وقلة الخبرة حرمانا من ثلاثة أهداف على أقل تقدير وخبرة دروغيا هي التي رجحت الكفة للأفيال. قدم أبطالنا مباراة العمر أمام أقوى منتخبات القارة المدجج بأعظم نجوم الدوريات الأروبية منهم سبعة لاعبين يلعبون في الدوري الانجليزي ونالوا احترام كل المتابعين وأثبتوا عمليا أن المنتخب إذا توفر له ولو القليل من الاهتمام والإعداد يمكن أن يحقق الطموح، وقد جنى المنتخب بالفعل برنامج الإعداد الذي تنفذه رغم صغر فترته ولكنه آتى أكله خاصة على مستوى اللياقة البدنية. تخوفنا على منتخبنا ولا ننكر أننا كنا متشاءمين ولكن كانت للاعبينا ومدربهم كلمة وأكد مازدا أنه كان صادقا في التصريحات التي أطلقها قبل المباراة وأكد أننا على موعد مع وجه جديد للمنتخب، وبالفعل شاهدنا وجها جديدا لصقور الجديان يمنحنا الأمل ويقوي حظوظنا في التأهل إلى ربع النهائي إذا حافظنا على هذا المستوى من خلال بوابة انجولا وبوركينا فاسو. قدم منتخبنا مباراة العمر رغم غياب عدد كبير من العناصر المؤثرة وندرة المهاجمين وقلة خبرة الغالبيه التي تشارك في النهائيات لأول مرة، وجدد فينا الأمل لخلق منتخب ينافس على المراكز المتقدمة في البطولات القادمة إن لم يفعلها في هذه البطولة وقد اكتسب لاعبونا ثقافة المباريات الكبيرة ويكفي تعادلهم في التصفيات أمام غانا بأرضها. رد لاعبونا على كل من انتقدهم وكل من قلل من شأنهم، ورد مازدا أيضا على كل من حاربوه وكل الحاقدين بل رد على مجلس المريخ الذي بدلا من أن يدعمه رفع مذكرة للوزير لتنفيذ مبادرة قطر بالتعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب، وهذا أمر سأعود إليه في عدد الغد إن شاء الله لأنه يمثل قمة الجحود والنكران. التحية لصقور الجديان وللحهاز الفني والإداري فقد اسعدتمونا ونأمل أن نكسر حاجز الهجوم في مباراتي انجولا وبوركينا فاسو. ظلمت منتخبنا يا رشيد في الوقت الذي أشاد فيه المعلق التونسي عصام الشوالي والمحلل خالد حسني وكل من تابع المباراة بما قدمه منتخبنا وأنه فرض نفسه وتفوق على منتخب ساحل العاج بقدراته، على العكس تماما كان الكابتن الرشيد المهدية الذي قال إن ساحل العاج لم تظهر بمستواها المعروف وإن كل المنتخبات الكبيرة دائما ما تتعثر في المباريات الأولى. ولكن كانت شهادة المحلل خالد حسني ردا عمليا على الرشيد وهو يؤكد أن المنتخب السوداني فرض نفسه وأجبر منتخب الأفيال على التراجع في كثير من أوقات المباراة ونتائجه في المبارايات الإعداديه تؤكد ذلك بعد أن خسر من السنغال بكل ثقلها بأرضها بهدف وتعادل أمام الجابون أيضا بأرضها وهو دليل على التطور التصاعدي. ظلمت لاعبينا وظلمت مازدا يا رشيد.