الجزيرة: راشد حامد عبد الله أشار نائب رئيس الجمهورية د. حسبو عبد الرحمن إلى أن الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تبنته الدولة كانت تعني به الاقتصاد الزراعي المعتمد على النهضة الزراعية، والأبحاث العلمية التي أنتجت أصنافاً مقاومة للإجهاد الحراري. وأكد د.حسبو لدى تفقده أمس وعدد من وزراء القطاع الاقتصادي بمنطقة ري البساتنة بمشروع الجزيرة أمس، على تجربة السودان إنتاج القمح بالمناطق الحارة، وأكد الاهتمام بتقوية المزارع وتعزيز ربحيته وتمويل البحوث والاستمرار في زراعة القمح كسلعة إستراتيجية في سياق تحديات الأمن الغذائي باعتباره التحدي السياسي الكبير للدولة. وكانت هيئة البحوث الزراعية قد أجازت في العام 2013م الصنفين (زكية)، و(قمرية) ضمن برامجها لتحسين أصناف القمح، وتوطين التقاوي. وخصصت الهيئة مساحة (100) فدان لإكثار تقاوى القمح للصنفين المذكورين بينها (37.5) ألف فدان بقسم ري البساتنة والتي وقف عليها نائب الرئيس ميدانياً. وتوقع خبراء بهيئة البحوث الزراعية تحقيق متوسط إنتاجية (15) جوالا للفدان، مما يمكن من زراعة ما بين (1500-2000) فدان خلال المواسم القادمة، حيث تتميز هذه الأصناف بتحملها لدرجات الحرارة العالية. وتوقع المزارع كمال حريز بقسم ري البساتنة تحقيق إنتاجية (30) جوال قمح للفدان من واقع ما حققه من إنتاجية عالية طوال المواسم السابقة لم تقل عن (20) جوالا للفدان. وسبق له أن حقق إنتاجية (26) جوال لصنف (النيلين) و(24) جوالا لصنف (إمام). يذكر أن هيئة البحوث الزراعية تبنت منظومة علمية إنتاجية تقوم على استنباط أصناف من القمح توائم الظروف المناخية للبلاد، واستنباط حزم تقنية حققت زيادة في الإنتاجية وصلت ل 70% لتقفز الإنتاجية من (2) طن للفدان، إلى (3.7) طن للهكتار، أي من (8) جوالات للفدان، ل (14) جوال للفدان، كما قللت هذه المنظومة من تقلبات الإنتاجية. وبات إنتاج القمح في السودان في المناطق الحارة، واقعاً ماثلاً.