اتهم المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية، محمد عوض البارودي، أجهزة الإعلام الحكومية المرئية والمسموعة، بوأد العملية الانتخابية، من خلال ما سمّاه بالتعتيم على مرشحي الرئاسة وبرامجهم الانتخابية، وتضييق المساحة لهم لمخاطبة جماهير الشعب السوداني. وأشار البارودي إلى أن التلفزيون والإذاعة تعطي 20 دقيقة فقط للمرشح، تعاد مرتين خلال فترة الحملة الانتخابية، التي تمتد لأكثر من 40 يوماً، يُمنع خلالها مرشح الرئاسة من المشاركة في أي برنامج إذاعي وتلفزيوني، كما أعلنت قناة النيل الأزرق عدم سماحها للمرشحين بالظهور في شاشتها. وقال البارودي في بيان صحفي تلقته (السوداني) إنه في الوقت الذي تروِّج فيه هذه الأجهزة للانتخابات، وتدعو المواطنين للمشاركة والإدلاء بأصواتهم من خلال ساعات طويلة أسبوعياً، تحرم المواطنين من الاطلاع على برامج مرشحي الرئاسة والتعرف عليهم، لافتاً إلى أن السودان بلد واسع لا يستطيع المرشح الذي لا يملك الإمكانات المادية الكبيرة الوصول لجميع أطرافه. وأضاف البيان: (إذا كانت أجهزة الإعلام الرسمية على قناعة بأهمية الانتخابات، فيجب إتاحة الفرصة للتعريف ببرامج المرشحين من خلال برامجها المختلفة، وفي مساحات زمنية واسعة، وأن يُعطى كل مرشح ما يحتاجه من الوقت). واعتبر بيان البارودي الترويج الذي تقوم به وسائل الإعلام الرسمية (أجوف) وفاقداً للمحتوى، وقال: (كيف يدعى المواطن للتصويت وهو لا يعرف شيئاً عن برنامج المرشحين)، مشيراً إلى أن رئيس مفوضية الانتخابات بروفيسور مختار الأصم يظهر في وسائل الإعلام أكثر من المرشحين أنفسهم (في حين أنه إداري يقوم بتنظيم العملية الانتخابية ولا يوجد مثيل ذلك في أي دولة أخرى).