في معرضها السنوي...(الزهور) بسمت لينا.! الخرطوم: سمية بشير/ تصوير: أحمد طلب أقامت جمعية فلاحة البساتين السودانية بالحديقة النباتيّة بالخرطوم معرض الزهور السنوي برعاية نائب رئيس الجمهورية والذي يأتي بمشاركة عدد من الشركات العامة والخاصة كما تنوَّعت المشاركات داخل المعرض لهذا العام بمشاركة أصحاب المشاتل والشركات الزراعية ونباتات الزينة وهواة تنسيق الحدائق، إضافة إلى المشاركة الواسعة من قِبل أصحاب المشاتل والمزارع كذلك إلى جانب مصممي الديكور والتنسيق الداخلي وأيضاً مشاركات الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفلكلور والتراث، كما أقيمت حفلات غنائية مصاحبة وفقرات شعرية وندوات ثقافية وبستانية وأيضاً أفلام وثائقية تتحدث عن تاريخ النيل، كما اشتمل المعرض على العديد من الأجنحة التي تجسدت فيها أنواع الزهور المختلفة والأصايص، ويعتبر المعرض من أجمل الفعاليات التي لازالت الخرطوم تحتفي بها كل عام وهو أيضاً يعتبر ملتقى لمحبي الزهور وعصافير الزينة. أسعار مناسبة: أمين الإعلام بجمعية فلاحة البساتين محمد شوقي عطا تحدث ل(فلاشات) عن جديد المعرض الدولي الثامن لهذا العام في دورته ال(76) قائلاً أن المعرض شهد مشاركة واسعة وكبيرة من الدول العربية من ضمنهم كانت مشاركات (الجناح المصري والجناح السوري ولبنان والعراق)، وأضاف أن ما يميز المعرض في هذه الدورة هو الوفود العربية وتلاقح الأفكار فيما بينهم وإدخال الأصول والنباتات الجديدة وتبادل المذكرات والمحاضرات المقامة عن قيمة الزهور والنباتات الاقتصادية وكيفية إنتاجها وتسويقها، كما استقبل المعرض مشاركات واسعة لأكثر من (150) مشاركاً من منتجين لنباتات الزينة وأصحاب المشاتل والشركات الزراعية والمتخصصة في البذور والأسمدة بالإضافة للعروض الداخلية والمؤسسات الوطنية وابتكارات عديدة إضافة إلى مشاركة الفنانيين التشكيليين، مضيفاً أن المعرض يشمل وجود النباتات بمختلف أشكالها وأحجامها، وعن أسعارها يقول أن أسعار النباتات في متناول اليد و(10 جنيهات) تعتبر متوسطاً لأسعار النباتات. مسابقة الأيكابانا: داخل المعرض عرضت مسابقة الأيكابانا وهي مسابقة دولية تعنى (فن تنسيق الزهور على الطريقة اليابانية) وتأتي هذه المسابقة برعاية السفارة اليابانية، وكرم من خلالها الوفود المشاركة بمعرض الزهور السنوي وكرم كذلك مجموعة من المتدربين في آخر الدورات التي أقيمت بسوريا، كما أقيمت منافسات واسعة بين المشاتل الكبيرة والمتوسطة في باحة المعرض وتم عرض أنواع مختلفة للنخيليات والزهور من مختلف المشاتل، وقد حدثنا أحد أصحاب المشاتل عن أنواع النخيليات قائلاً: (تتعدد النخيليات ومنها نخيل السايكس ويختلف سعره على حسب الارتفاع إلى أن تصل أسعارها إلى قرابة ال(15 ألف جنيه) ونخيل الفونكس ونخيل الواشنطونيا ونخيل ذيل السمكة والنخيل المملوكي وأيضاً نخيل الزينة ومنه (لدانيا) وهذه الأنواع تعتبر الأغلى ثمناً من الأنواع الأخرى). مشاركات نسائية: من خلال جولة (فلاشات) داخل معرض الزهور شاهدنا عدداً من المشاركات المختلفة كانت من ضمنها المشاركات الفعالة النسائية داخل المعرض وكانت تتمثل تلك المشاركات في عمل جميع الأكسسوارات النسائية إضافة إلى شنط اليد والمنتوجات المحلية اليدوية وأيضاً وجود أنواع مختلفة من العطور السودانية التقليدية المعروفة، وقد شاركت بالمعرض العديد من صاحبات المشاغل بالثياب والمفروشات. المعارض التشكيلية: بالمقابل شكلت المعارض التشكيلية داخل معرض الزهور لفته واضحة لدى الزوار، إضافة إلى القبول الواسع لشراء اللوحات الحائطية التي تعبر عن التراث السوداني القديم وعكس الموروثات لرواد المعرض وعكس الثقافات المحلية للخارج خصوصاً بعد مشاركات الدول العربية داخل المعرض ورسم الأشخاص في نفس الوقت من قبل الفنانين التشكيليين ووجد إقبالاً كثيفاً وسط الزوار. حضور فعال: المعرض استقطب كذلك الكثير من الزوار من مختلف الفئات العمرية، أكثرهم من الشباب والأسر والذين كشفوا ل(فلاشات) عن سبب حضورهم حيث قالت ربة المنزل سعاد على والتي كانت تتجول برفقة أبنائها داخل المعرض: (زيارتي هي نوع من التغيير وكسر الروتين الممل اليومي داخل المنازل باعتبار أن المعرض متنفس سنوي للأسر والأبناء)، بينما قال الموظف حسن سيف الدين إنه من الزوار المعتمدين سنوياً للمعرض وبالحضور يحاول أن يعكس ثقافة التشجير والزراعة من داخل المعرض للغير.