البشير في كسلا.. وعود التنمية والخدمات تقرير: عمر رملي يواصل الرئيس المشير عمر البشير ومرشح المؤتمر الوطني للرئاسة حملته الانتخابية بصورة مستمرة والتي يجوب فيها مختلف الولايات، وأمس كان في موعد مع ولاية كسلا حيث خاطب حشدا جماهيريا من كل الأطياف السياسية والاجتماعية والشبابية. هذا وتعتبر كسلا المحطة الخامسة للمرشح عمر البشير ضمن حملته الانتخابية. مليون فدان وعد الرئيس البشير بإكمال مشروعات التنمية بكل ولايات شرق السودان، وزراعة مليون فدان بولاية كسلا دعماً للأمن الغذائي والتصدير للخارج. ورحب البشير بالذين سيدعمونه في الانتخابات وأولئك الذين يعارضونه، وقال: "مرحباً بهم جميعاً موالين ومعارضين وكلهم مواطنون من الدرجة الأولى". وشدد على أن برنامجه الانتخابي قائم على المحافظة على السلام الذي تحقق، إلى جانب التمسك بالدين وراية التوحيد. ضائقة مالية وقال البشير إنه لن ينسى لأهالي كسلا وقفتهم مع حكمه طوال السنوات الماضية، قائلاً: "لن ننسى لكسلا أنها أول من تحركت دعماً للجهاد عندما كان القتال ضارياً في جنوب السودان قبل الانفصال". وأشار إلى أن انفصال الجنوب أدى إلى ضائقة مالية أثرت على مشروعات التنمية، لكنها الآن انفرجت، واعداً بإكمال كل مشروعات التنمية من صحة وتعليم وخدمات في كل ولايات شرق السودان. وتعهد البشير بإنشاء المنطقة الحرة المقترحة في كسلا، وقال: "نريدها منطقة صناعية من الدرجة الأولى ومكاناً للتجارة الحرة لتحقيق التكامل الاقتصادي مع الجارة أريتريا". وأضاف: "نريد زراعة مليون فدان في كسلا بعد تنظيف مجرى نهر القاش وإكمال سدي ستيت ونهر عطبرة"، وقال: "هذه ليست وعود انتخابية وإنما عهد وسنقوم بتنفيذه"، مضيفاً أنه سيأتي في يوم ما إلى كسلا كي تحاسبه الجماهير. وثيقة مبايعة وسلّمت القوى السياسية، والإدارات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني بولاية كسلا، المرشح عمر البشير، وثيقة أعلنت فيها مساندتها ومبايعتها ودعمها له مرشحاً لرئاسة الجمهورية، في الانتخابات القادمة، وطالبت خلالها قواعدها بمناصرة مرشح المؤتمر الوطني. وأكد البشير خلال مخاطبته القوى السياسية، جديته في تنفيذ ما ورد في الوثيقة، داعياً مقدميها إلى وحدة الصف ونبذ الجهوية والقبلية، معلناً المضي في مسيرة السلام وتحقيقه في كل ربوع البلاد، للوصول إلى وطن آمن ومستقر. بدوره قال والي كسلا محمد يوسف آدم، إن خروج مواطني الولاية بمختلف أطيافهم، لاستقبال عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، يجيء من دوافع تاريخية مليئة بالإنجازات. وأكد أن "أهل كسلا كانوا سداً منيعاً ضد العدو وهم سيحمون الولاية اليوم عبر صندوق الانتخابات، بترشيح البشير بنسبة عالية، باعتباره المرشح الأنسب لحكم السودان". وأضاف أن ولاية كسلا سجلت في انتخابات 2010 نسبة 94% ووعد بأن تبلغ 100% في الانتخابات القادمة مؤكداً أن أهل كسلا سيحمون البلاد من خلال صناديق الاقتراع. ولاية جديدة وفي السياق ذاته، قال مساعد الرئيس موسى محمد أحمد رئيس حزب مؤتمر البجا، إنه يدعم ترشيح البشير لولاية جديدة لعدة اعتبارات. وأوضح موسى وهو عضو اللجنة القومية لترشيح البشير، أن تشكيل اللجنة قومي ويضم شخصيات قومية وأخرى من أحزاب سياسية وحركات موقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة. ولفت إلى أن تشكيل اللجنة يؤكد أن الجميع متفقون على ضرورة أن يقود البشير البلاد في هذه المرحلة الدقيقة. وقال إن هذا الاتفاق تعبير عن أن المهام المكلف بها البشير في الدورة الماضية تبقى منها ما ينتظر خبراته لتحقيق إنجازات في المرحلة القادمة. وأضاف: "نؤكد ثقتنا الكاملة في أن ما طرحه البشير في برنامجه الانتخابي يخاطب قضايا البلاد ويعبّر عن تطلعات الشعب وسيجد الدعم من كل السودانيين". مع الطرق الصوفية يعتبر رجال الطرق الصوفية من الشرائح المجتمعية المهمة التي يحرص المشير البشير على لقائها، فقبل أن يتجه الرئيس البشير إلى ولاية كسلا كان له لقاء مع مشائخ ومريدي الطرق الصوفية بمحليات أم درمان (أمبدة، كرري، أمدرمان)، وقال في كلمته أمام الحشد وفي إشارة منه إلى الرد على حملة المعارضة ضد انتخاب الرئيس والدعوة لرحيل النظام القائم: (نحن لا نخاف إلا من الله ما بخوفونا بكلمة (ارحل) والملك بيد الله). وجزم الرئيس بأنه يسلم أمره لله، وقال: "عشان كده ما خايفين من زول ولا سائلين في زول".