وعد الرئيس عمر البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة في الانتخابات المقررة في شهر أبريل المقبل، بإكمال مشروعات التنمية بكل ولايات شرق السودان، وزراعة مليون فدان بولاية كسلا دعماً للأمن الغذائي والتصدير للخارج. وواصل البشير يوم الإثنين، حملته الانتخابية المكثفة من محطة جديدة هي مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا، بخطاب أمام حشد جماهيري كبير طرح فيه برنامجه للانتخابات. ومدينة كسلا هي المحطة الخامسة للبشير خلال جولته الواسعة في الولايات منذ تدشين حملته. ورحّب البشير بالذين سيدعمونه في الانتخابات وأولئك الذين يعارضونه، وقال "مرحباً بهم جميعاً موالين ومعارضين وكلهم مواطنين من الدرجة الأولى". وشدد على أن برنامجه الانتخابي قائم على المحافظة على السلام الذي تحقق، إلى جانب التمسك بالدين وراية التوحيد. وقال البشير إنه لن ينسى لأهالي كسلا وقفتهم مع حكمه طوال السنوات الماضية، قائلاً "لن ننسى لكسلا أنها أول من تحركت دعماً للجهاد عندما كان القتال ضارياً في جنوب السودان قبل الانفصال". وأشار إلى أن انفصال الجنوب أدى إلى ضائقة مالية أثرت على مشروعات التنمية، لكنها الآن انفرجت، واعداً بإكمال كل مشروعات التنمية من صحة وتعليم وخدمات في كل ولايات شرق السودان. وتعهد البشير بإنشاء المنطقة الحرة المقترحة في كسلا، وقال "نريدها منطقة صناعية من الدرجة الأولى ومكاناً للتجارة الحرة لتحقيق التكامل الاقتصادي مع الجارة إريتريا". وأضاف "نريد زراعة مليون فدان في كسلا بعد تنظيف مجرى نهر القاش وإكمال سدي ستيت ونهر عطبرة"، وقال "هذه ليست وعود انتخابية وإنما عهد وسنقوم بتنفيذه"، مضيفاً أنه سيأتي في يوم ما إلى كسلا كي تحاسبه الجماهير. وسلّمت القوى السياسية، والإدارات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني بولاية كسلا، المرشّح عمر البشير، وثيقة أعلنت فيها مساندتها ومبايعتها ودعمها له مرشحاً لرئاسة الجمهورية، في الانتخابات القادمة، وطالبت خلالها قواعدها بمناصرة مرشح المؤتمر الوطني. وأكد البشير خلال مخاطبته القوى السياسية، جديته في تنفيذ ما ورد في الوثيقة، داعياً مقدميها إلى وحدة الصف ونبذ الجهوية والقبلية، معلناً المضي في مسيرة السلام وتحقيقه في كل ربوع البلاد، للوصول إلى وطن آمن ومستقر. بدوره قال والي كسلا محمد يوسف آدم، إن خروج مواطني الولاية بمختلف أطيافهم، لاستقبال عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، يجيء من دوافع تاريخية مليئة بالإنجازات. وأكد أن " أهل كسلا كانوا سداً منيعاً ضد العدو وهم سيحمون الولاية اليوم عبر صندوق الانتخابات، بترشيح البشير بنسبة عالية، باعتباره المرشح الأنسب لحكم السودان"