من استفزاز (الكيّة)...وحتى الصلاة (خلف العريس).! الخرطوم: سماح خليفة بدأت في الآونة الأخيرة ظهور بدع وتقليعات دخيلة في طقوس الزواج السوداني، منها ابتداع أشكال جديدة لتصوير العرسان يعتبرها البعض خادشة لعادات المجتمع السوداني وتقاليده، حيث انتشرت مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور مثيرة للجدل على تلك الشاكلة، ومن بينها صورة لعريس مربوط من رقبته، واخرى لعروس تطأ برجلها على عريسها، الى جانب صورة عريس تصلي خلفه عروسته، والعديد من الصور الاخرى.! قدسية الزواج: عن صور العرسان وتصوير الآوت دور المنتشرة هذه الأيام تحدثت ل(السوداني) الموظفة سعاد محمد قائلة بأنه وفي زمنهم كانت تأخذ الصور باللون الأبيض والأسود متخذين فيها وضعيات بها نوع من الحياء والخجل لذكرى جميلة مع تواجد الاهل، لكن مع تغير الزمن تبدلت الصورة فأصبحت أكثر جراءة من قبل، واضافت: (هناك صور خادشة لقدسية الزواج وتدل على أشياء قد لا تكون لها صلة بفرحة يوم العمر بالنسبة للعروسة)، واصفه تلك الصور بأنها غربية ودخيلة على المجتمع السوداني. لقطات غريبة: على ذات السياق ابتدرت الطالبة نادية حمزة حديثها ل(السوداني) معبرة عن استيائها الشديد من وجود مثل هذه التقليعات في الصور كنوع من الذكرى لليلة العمر التي يحلم بها كل المقبلين على الزواج، مواصلة بأنها مستغربة من الوضعيات واللقطات الغريبة المنتشرة في المواقع الاجتماعي، مؤكدة أن معظم عروسات الأيام تتفاعل مع هذه الصور وتكون حريصة في اختيار الصور بنفسها.! حسب الطلب: المصور ناصر محمد صاحب إستديو نون قال ل(السوداني):(عالم التصوير في تطور مستمر ودخول تقنيات جديدة كان احد علامات هذا التطور)، ويواصل: (تصوير العرسان عموماً له عناية خاصة ووضعيات غالباً ما تختارها العروس بنفسها وما على العريس الا أن ينفذ طلب العروس)، وعن تصوير (الآوت دور) قال بانه نوع جديد أصبح مرغوباً بصورة كبيرة هذه الأيام خصوصاً وهو يعطي حرية ومجالا أوسع للعديد من اللقطات وبالأخص في الحدائق والفلل وعلى الهواء الطلق، أما بالنسبة للقطات الصور الغربية المنتشرة هذه الأيام فإن العروس هي من تقوم باختيار لقطاتها بنفسها وتكون حريصة جداً في اختيارها لصورها). لقطات عادية: حول ذات الموضوع تحدثت ل(السوداني) حواء آدم قائلة: (اقترب موعد زواجي، وسأقوم بأخذ لقطات عادية جداً مع زوجي بعيداً عن تلك اللقطات المستفزة)، وتضيف: (لا أجد اي مبرر لاتخاذ وضعية غريبة او شاذة لصور زفافي، فهي صور تذكارية سيطلع عليها ابناؤنا في المستقبل ومن الافضل أن يجدوها كما يحبون).!