أشار نائب الأمين العام للغرفة الصناعية، عضو اتحاد أصحاب العمل بولاية جنوب دارفور ياسر الشريف إلى أن نتائج المسح الصناعي بالسودان أظهرت بأن ولاية جنوب دارفور هي الولاية الاولى صناعيا على مستوى السودان من حيث عدد من المصانع غير أن 80% من هذه المصانع متوقف بسبب الكهرباء وهي من المعوقات الكبرى التي أقعدت بالولاية عن النهوض بالصناعات الموجودة بها وتابع (مشكلتنا في الصناعة كبيرة لا في كهرباء لا في طرق لا في مسؤول يزور المنطقة الصناعية لتفقد الاحوال) وكشف الشريف ل(السوداني ) عن أن كهرباء المنطقة الصناعية الثقيلة المشغلة للمصانع لم تر النور منذ (14) عاما منذ العام 2000م وبها مشاكل كبرى في استمرار الامداد ويتعاملون معهم بنظام الساعات بالجدولة في حدود ال(12) ساعة، غير أنهم الآن يعانون منذ أكثر من شهر من انقطاع الامداد الكهربائي لا ليل ولا نهار وحتى في ظل الجدولة الموجودة في المدينة بتقسيم الكهرباء لقسمين نيالا شمال ونيالاجنوب يتم قطع الكهرباء قبل وصولها للمصانع ولفت الشريف إلى أنهم الآن يعملون ب (مولدات صغيرة ) وهي ذات تكلفة عالية جدا وهم الآن يشترون الجازولين من السوق ب(1100)جنيها للبرميل وأقل مصنع يستهلك (2) برميل جازولين في اليوم، منوها إلى أن عدد العمالة الموجودة بالمصانع لا تقل عن ألفي عامل، منوها إلى أن المشاكل الموجودة بالولاية ومن بينها الكهرباء تسببت في هجرة عدد كبير من أصحاب المصانع بنيالا وتركت المتواجدين من أصحاب المصانع يفكرون في بدائل أخرى للصناعة من الكهرباء العامة وليست الخاصة المرهقة عبر البوابير الصغيرة بجانب انعدام الكهرباء يعتبر قطعا لأرزاق أعداد كبيرة من المواطنين يعتمدون على عيشهم في العمل بتلك المصانع، مؤكدا وجود (22 ) مصنعا للزيوت في نيالا الآن بطاقة إنتاجية متوسطة في حدود ال(900) طن فول في اليوم وهي تعمل تارة وتقف أخرى بسبب مشاكل الكهرباء والمياه والرسوم بالاضافة لمصانع (الطحنية، الشعيرية، المكرونة، الصابون، البلاستيك، العصائر والثلج ) وتوقع الشريف بأن يكون موقف الكهرباء في هذا الصيف صعبا رغم وعود إدارة الكهرباء بإنفراج الازمة في شهر يونيو لجهة تداخل وتكرار مشاكل الكهرباء سنويا فهم دائما ما يخرجون من مشكلة الوقود ليدخلوا في مشكلة البوابير وتابع (الدولة تعلم بمشاكل الكهرباء ولكن لا حياة لمن تنادي )وتساءل الشريف عن وجود ما يقارب ال(16) وابور كهرباء بمحطة نيالا ولماذا لا تكون (2) وابور فقط تنتج الواحدة منها ما بين (20) إلى (21) ميقاواط ولماذا لا تهتم الحكومة بتوصيل الشبكة القومية، منوها لمقابلتهم لمدير الكهرباء الأسبق مكاوي عوض بالخرطوم في العام 2009م والذي وعد بإيصال كهرباء نيالا خلال عامين فيما أطلق نواب المجلس التشريعي لكهرباء نيالا اسم (كهرباء الاممالمتحدة ) بسبب أن الماكينات الموجودة في المحطة الآن من عدة دول ك (الشيك، ألمانيا، فرنسا، كرواتيا) فيما نوه معتمد محلية نيالا شمال الهادي عيسى لحيرتهم في كيفية حل مشكلة الكهرباء بالولاية وتابع ( والله كهرباء نيالا بقت زي حجوة أم ضبيبينة) لافتا لفرضية عدم تكفل حكومة الولاية بسداد أي مبلغ على الوابورات الموجودة حاليا لجهة أنها منتهية الصلاحية، مشددا على ضرورة اسهام المواطنين في إيجاد وابورات جديدة للمدينة لايصال الخط الناقل وحتى هذه اللحظات الشركات التي تم التوقيع معها لم تبدأ العمل بعد فيما يطلق أهل نيالا تسمية (راجل مرتين للكهرباء ) (يوم فيه ويوم مافي ).