عزا عدد من أصحاب المركبات العامة أزمة المواصلات وانعدامها في أوقات الذروة لارتفاع أسعار قطع الغيار, واصفين التعرفة المحددة للمواصلات بغير المجزية مقارنة مع المسافة التي تقطعها المركبة، كاشفين عن أن تغير أصحاب المركبات لخطوطهم وانعدامها بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار والإطارات وعدم المساواة في التعرفة بجانب توقف أعداد كبيرة من الحافلات بالورش للصيانة، مطالبين بزيادة تعرفة المواصلات وإيقاف المخالفات المرورية التي تتساوى مع الدخل اليومي للمركبة. وأكد عدد من المواطنين بخطوط السلمة، مايو، أركويت, الصحافة، عدم توفر مواصلات وانتظارهم لفترة طويلة دون وجود مركبة، كما شكا عدد من الطلاب من عدم توفر المواصلات بجميع الأيام عدا السبت، متسائلين عن مسببات المشكلة وهل وراءها سوء التنظيم أم انعدام في الوقود. وشكا عدد من سائقي الحافلات بموقف جاكسون عدم توفر المواصلات بالموقف بسبب التعريفة غير المجزية, مؤكدين أنها السبب في تغيير أصحاب المركبات لخطوط سيرهم, وأضافوا: "لا يعقل أن تتساوى تعرفة خط مسافته 24 كيلو بخط بمسافة 7 كيلو؟", مؤكدين أن المشكلة ستظل مستمرة في حال زيادة التعرفة دون مراعاة لفروق المسافات, مطالبين بتحديد تعرفة وفق المسافة حتى يلتزم أصحاب المركبات بخطوط سيرهم. وأشار السائق علي الحاج إلى أن التعرفة غير مجزية حتى لو زادت بنسبة 100% نتيجة لارتفاع تكاليف صيانة المركبة بجانب ارتفاع الإسبيرات ومدخلات التشغيل الأخرى. وأكد السائق الفاضل محمد آدم علي أن ارتفاع مدخلات التشغيل بجانب ارتفاع سعر صيانة المركبة السبب الرئيس في أزمة المواصلات, مشيراً لزيادة سعر الإطارات من 500 إلى 2,400 جنيه, وسعر زيت الماكينة من 70 إلى 240 جنيها وغيار الزيت من 60 إلى 350 جنيها. وأرجع السائق عماد طه على انعدام المواصلات لارتفاع تكاليف التشغيل, بجانب أن عددا كبيرا من المركبات في الورش بغرض الصيانة. وقال موظف التشغيل بموقف جاكسون أبكر محمد، إن المشكلة ليست في التعرفة، بل في ارتفاع مدخلات التشغيل, وأضاف: "الموقف كان به قرابة 500 مركبة، ولكن الآن لا تقل عن 12 مركبة وجميع المركبات معطلة", مشيراً إلى أن معظم أصحاب المركبات يعملون بالخطوط القصيرة لتقليل تكلفة الوقود.