اكتمال صفقة شراء حصة الشريك الأجنبي في أرياب أمس الخرطوم : الطيب علي أعلن وزير المعادن د. أحمد محمد الصادق الكاروري عن أيلولة أسهم شركة أرياب للحكومة السودانية بنسبة 100% بشراء أسهم الشريك الأجنبي في شركة أرياب للتعدين والبالغ قدرها(44%) من الأسهم والتي كانت مملوكة للملياردير المصري نجيب ساويرس بمبلغ (100) مليون دولار. وكشف الكاروري خلال مراسم حفل توقيع عقد شراء حصة الشريك الأجنبي لصالح الحكومة بقاعة الذهب بوزارة المعادن أمس، إن السودان اشتري نصيب الشريك الأجنبي ب(100) مليون دولار، مشيراً للاتفاق على سداد نسبة 75 % من قيمة المبلغ فورياً على أن يتم سداد نسبة (25)% المتبقية خلال 4 أشهر وزاد بالقول علماً بأن هنالك رصيد في حساب الشركة بمبلغ 50 مليون دولار، متعهدًا بإيفاء الحكومة بالتزامها منوهاً إلى أن التحدي الذي يواجههم تطوير الشركة واستغلال الخامات المكتشفة إلى جانب استكشاف الخامات الجديدة لافتاً لاستمرارية التعاون مع الشريك في مواقع أخرى بذات الشروط بالنسبة للشركات الأخرى المستثمره في المجال. وأوضح أن الأسهم التي تم شراؤها من الشريك الأجنبي ستطرح للقطاع الخاص لتشجيعة للدخول في الاستثمار بقطاع المعادن. ولفت الوزير إلى أن إنتاج شركة أرياب من الذهب خلال الربع الأول من هذا العام بلغ (491) كيلو ، متوقعاً وصوله إلى (5،1) طن بنهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن الشركة لديها احتياطيات كبيرة ومؤكدة من المعادن (ذهب، نحاس، فضة) تصل قيمتها إلى (17) مليار دولار في موقعين فقط من جملة (10) مواقع، مشيرا للدراسات التي تجرى بواسطة شركات أجنبية لمشروعين أحدهما لاستخراج الذهب والآخر للنحاس بتكلفة تصل إلى (500) مليون دولار. وقطع الوزير بتعاظم دور المعادن في الاقتصاد السوداني "وكنا قد وعدنا ببعض البشريات منها عودة أرياب للحكومة السودانية "معلناً أن المفاجأة القادمة ستكون إعلان احتياطيات السودان من المعادن. من جانبه كشف مدير شركة أرياب د. محمد أبو فاطمة عن اتجاه وزارة المعادن ممثلة في شركة أرياب لإنشاء مصفاة للنحاس في القريب العاجل باعتبار امتلاك الشركة لكميات كبيرة منه والتي بدورها ستقوم بتوفير كميات كبيرة من العملات الصعبة، مبينا ان شركته قدمت العديد من المشروعات الاجتماعية بولاية البحر الأحمر. وأشاد ممثل شركة كومينور عمرو عدوي بالشراكة بينهم وحكومة السودان ووصفها بالمثمرة، وقال إن الشركة أمامها مستقبل عظيم مؤكداً ثقته في أن تكون الشركة محل فخر للسودان منبهاً إلى أن وجود الشركة بالسودان لن ينتهي ببيع الأسهم متعهدًا باستكمال المشوار في مجالات الاستثمار الأخرى الواعدة خاصة التعدين والزراعة.