افتتحت القمة الثامنة عشرة للاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا أمس رسمياً من خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الإفريقية ورؤساء الوفود من الدول الأعضاء الأربع والخمسين بالاتحاد الإفريقي. وأبدى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ مخاوفه من تأثير المشكلة الاقتصادية العالمية على إفريقيا، مبيناً أن المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يجتمع في وقت لا يزال الاقتصاد العالمي يشكل مصدر قلق على الرغم من جهود المجتمع الدولي لمعالجة الوضع، ودعا بينغ خلال كلمته للمشاركين في الجلسة الافتتاحية لضرورة تعزيز التنمية الاقتصادية بالقارة بحيث تصبح إفريقيا قوة رائدة للنمو العالمي في المستقبل القريب، وأكد بينغ أن إفريقيا استطاعت أن تجعل صوتها أقوى في المحافل الدولية وذلك باعتماد مواقف إفريقية موحدة في القضايا الدولية، فيما دعا وزير خارجية غينيا الاستوائية الوزير إسونو خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية، لضرورة الاتحاد مبيناً أن إفريقيا منقسمة لا يمكنها مواجهة العديد من التحديات الحالية، وأشاد بالتعبئة التي تمت من خلال مؤتمر المانحين الذي نظمه الاتحاد الإفريقي العام الماضي، بغرض مساعدة ضحايا الجفاف والمجاعة في القرن الإفريقي، وطالب الدول الأعضاء بضرورة تطوير المبادرات لتوفير حلول لعمليات السلام في دارفور والصومال وغيرها. ومن المقرر أن يتداول الوزراء بالمجلس التنفيذي تقارير الاجتماعات الوزارية التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال الأشهر الستة الماضية، كما سينظر الوزراء في تقرير أنشطة المفوضية، وتوصيات لجنة الممثلين الدائمين حول تنفيذ مختلف المقررات الصادرة عن المجلس التنفيذي والمؤتمر وتقرير اللجنة الوزارية للترشيحات، بجانب النظر في تقارير بعض الأجهزة التابعة للاتحاد الإفريقي بما في ذلك اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب قبل الشروع في البنود المقترحة من قبل الدول الأعضاء. ومن المقرر أن يختتم المجلس التنفيذي اجتماعه اليوم.