*تغادر فجر اليوم بعثة مريخ السودان صوب مدينة رادس التونسية وسبق البعثة الحمراء وفد مقدمة مكون من حاتم عبد الغفار والجنرال صديق علي صالح حيث قاما بكل الترتيبات التي تساعد على إقامة البعثة بشكل مريح من حجوزات للفندق وملاعب التدريبات كما سيكون وفد المقدمة برفقة السفارة والجالية السودانية بتونس والاتحاد التونسي ووفد نادي الترجي في استقبال البعثة الحمراء ودرج مجلس المريخ على إرسال وفد مقدمة طوال مشواره في البطولة بحثا عن تسيير وإراحة أبطاله مما جميعه *كما يحمد للمجتمع المريخي ومنذ وقت مبكر أن مواجهته أمام الترجي في إياب دور ال(16) من البطولة الإفريقية ستكون مختلفة في كل شيء عن سابقاتها، وهذا ما وضح جلياً بعيد الفوز على الترجي في الذهاب بهدف علاء الدين يوسف ووضحت رؤية جولة الإياب وطموحات الأحمر فيها من خلال تصريحات منسوبي الأحمر ابتداءً من رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلسه والطاقم الفني للفريق، وهذا وحده مدخل علمي ومنهج جيد ساعد في إعداد الفريق بالصورة المثلى لمباراة كبيرة ومختلفة وأمام فريق مختلف وأيضاً هذه النظرة كانت مدخلاً لسفر البعثة لتونس قبل المباراة بما يقرب من ستة أيام يعقد خلالها أبناء غارزيتو معسكراً نوعياً ويتعودون على الأجواء التونسية ويخبرون خباياها ومايساهم في ذلك اختيار غارزيتو لاقامة البعثة في منتجع بعيد عن وسط المدينة. *واضح من خلال الإحساس العالي والمستوى المتصاعد والسفر المبكر وتوفير المجلس لكل مستلزمات الفريق والإطار الفني أن التصريحات المتفائلة جداً لغارزيتو ومحسن ولأعضاء مجلس الإدارة الزين قرنوا القول بعمل طيب سيثمر عن ثمار مرجوة عندما يحل مريخ السودان ضيفاً على الترجي التونسي يوم الثالث من مايو المقبل ، ومدخلنا لتحقيق نتيجة إيجابية تحسم لنا بطاقة التأهل عنوانها العمل الجاد لمجلس الإدارة والإطار الفني وفريق الكرة وأبطالة الذين يعشقون منازلة الكبار ويستمتعون بإقصائهم من البطولة الأولى في القارة الإفريقية. *نعم سيكون معسكر رادس القصير قمة في الانضباط وسيكون عنوانه مواصلة العمل الجاد والإعداد الجيد ، وأعتقد أن كرة القدم الحديثة وبالتجربة لا تنحاز لأصحاب الأسماء والبطولات بقدر انحيازها لمن يعدون أنفسهم جيداً ويحترمون الخصم ولا يخشونه، يسكبون العرق والمجهود ويلعبون بعزيمة وإصرار وحينها سنتأهل على حساب الترجي التونسي. *نراهن على خبرة غارزيتو وثبات رفاق العقرب الذين طوعوا المستحيل وقادوا الفريق للفوز على الترجي في الذهاب بكل جدارة واستحقاق، وعقب الفوز في الذهاب على الترجي كانت كل تدريبات الفريق ومبارياته في الممتاز وآخرها أمام الأنيق ضمن خارطة الإعداد لجولة الإياب الإفريقية، لعبور الترجي التونسي بجدارة واستحقاق في أرضه ووسط جمهوره. *نعم هنالك كثيرون يخشون على المريخ من مواجهة الترجي ولكن فات عليهم أن زعيم الأندية السودانية لا يعرف الخوف من أي فريق مهما كان. بل أن معظم الأندية الإفريقية تخشى (حتى مجرد التفكير) في مواجهة أبطال مانديلا، ونحن ثقتنا لا تحدها حدود في نجوم الأحمر رفاق أمير وفي قدرة جهازنا الفني بقيادة الخبير غارزيتو وخلفه مجلس إدارة درج على توفير كل معينات النجاح، كما أن الترجي نجا من هزيمة تاريخية في الذهاب وعرف المريخ وقوته جيدًا وغارزيتو بدوره خبر الترجي ووقف على أماكن ضعفه ووضع الخطة والاستراتيجية والتشكيلة التي ستجعل ملعب رادس قطعة من جحيم على إخوان الدراجي.